إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة
منك على نفسك)([358])
وعنه
أن ناسا قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي ويصومون كما
نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: (أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به: إن بكل
تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة
ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة) قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته
ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها
في الحلال كان له أجر)([359])
وعنه
قال قال لي النبي (ص): (لا تحقرن من المعروف
شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق)([360])
وروي
أن بني سلمة أرادوا أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله (ص) فقال
لهم: (إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟) فقالوا: نعم يا رسول الله قد
أردنا ذلك، فقال: (بني سلمة: دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم)([361])
وكان
رسول الله (ص) يوجه نساء المسلمات بأن يتصدقن بما أطقن، ويقول:
(يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن([362]) شاة) ([363])
ما
استتم زين العابدين حديثه هذا حتى جاء (الباقر)، وفي يده كتبه، وراح يسأل أباه
قائلا: لقد رأيت اختلاف العلماء في تفاضل بعض العبادات.. وقد توقفت في بعضها، فلم
أدرك فضل بعضها على بعض.
قال
زين العابدين: وما هي هذه العبادات التي توقف الباقر فيها؟
قال
الباقر: الزراعة والصناعة والتجارة.. فإني بعد البحث المضني لم أعرف أي عبادة من
هذه العبادات أفضل من غيرها.
ذلك
أني وجدت رسول الله (ص) يقول في الزراعة: (ما
من مسلم يغرس غرسا أو