الذي
كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر
الله له فغفر له) قالوا: يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا؟ فقال: (في كل كبد
رطبة أجر)([350])
ومنه
ما أخبر به في قوله (ص): (لقد رأيت رجلا يتقلب
في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين)([351])
ومنه
قوله (ص): (ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق
منه له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة)([352])
ومنه
قوله (ص): (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان
فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين
يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة
طيبة)([353])
ومنه
قوله (ص): (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة
فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها)([354])
ومنه
قوله (ص): (عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في
محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في
المسجد لا تدفن)([355])
ومنه
قوله (ص): (أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز([356]) ما
من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة)([357])
وكان (ص) يوجه
كل واحد من أصحابه إلى العبادة المتناسبة معه:
ومن
ذلك ما روي عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: (الإيمان
بالله والجهاد في سبيله) قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: (أنفسها عند أهلها وأكثرها
ثمنا) قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين صانعا أو تصنع لأخرق) قلت: يا رسول الله أرأيت