responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 147
يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة)

ووجدته يقول في الصناعة: (ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده)

ووجدته يقول في التجارة: (التاجر الصدوق يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء)

قال زين العابدين: أراك نسيت حديث النيات.. ألم تكن تحفظه وتبحث عن معانيه؟

قال الباقر: بلى.. وهل يدخل في هذا الباب؟

قال زين العابدين: أجل.. ألم يقل (ص): (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريءٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)([364])

قال الباقر: بلى.. والحديث متفق على تصحيحه.

قال زين العابدين: فالأعمال مطلقة.. يدخل فيها كل ما يمارسه الإنسان من تصرفات.

قال الباقر: أعرف ذلك.. ولكني أسأل عن أفضل الأعمال، لا عن النيات.

قال زين العابدين: الأعمال الفاضلة تحدد بشيئين: النيات، والأوقات.. فالأعمال الصالحة تربو درجاتها بالنيات الصالحة، وعندما تعمل في أوقاتها المحددة.

قال الباقر: أتدري يا أبت.. إن ما ذكرته من الأوقات ذكرني بنص كتبه بعض العلماء.. إن أذنت لي، وأذن لي ضيفك الكريم قرأته لكما.

قال زين العابدين: اقرأ يا ولدي.. فنحن لم نكن نتكلم إلا في هذا الباب.

فتح الباقر الكتاب، وراح يقرأ([365]): (أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته، فأفضل العبادات في وقت الجهاد: الجهاد، وإن آل إلى ترك الأوراد، من صلاة الليل وصيام النهار، بل ومن ترك إتمام صلاة الفرض، كما في حالة الأمن.

والأفضل في وقت حضور الضيف القيام بحقه، والاشتغال به عن الورد المستحب.


[364] رواه البخاري ومسلم.

[365] ما نذكره هنا من كلام ابن القيم منقول بتصرف من (مدارج السالكين: 1/91 وما بعدها)

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست