responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 144
قلت: ما القنوت؟.. أتراه ذلك الذي يقال في الصلاة.

قال: القنوت هو أن تعطي لكل لطيفة من لطائفك حقها من العبودية، وأن تعمر كل وقت من أوقاتك بالعبودية المرتبطة به.

عبودية اللطائف:

قلت: فما عبودية اللطائف؟

قال: لقد خلق الله الإنسان مركبا من لبنات كثيرة.. ولكل لبنة قبلتها الخاصة التي تتوجه من خلالها بالعبودية إلى الله.. فمن وجه لطائفه إلى القبلة التي أمره الله بالتوجه بها إليها، فقد حقق لها حقها من العبودية.

لقد ذكر رسول الله (ص) ذلك، وحث عليه، ومارسه، ودعا الناس إلى ممارسته، لقد جاء في الحديث أن رسول الله (ص) قال: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظما عن طريق الناس، وأمر بالمعروف، أو نهى عن منكر عدد تلك الستين وثلاثمائة السلامى، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار)([347])

وفي حديث آخر، قال (ص): (كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة) ([348])

وذكر (ص) أن (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى الطريق. والحياء شعبة من الإيمان)

ولذلك نرى في النصوص الدلالة على أفعال الخير الكثيرة، واعتبارها من الأعمال الصالحة المقربة إلى الله، كما قال (ص) في الحديث الجامع الدال على ذلك: (كل معروف صدقة)([349]):

ومن ذلك ما أخبر به من قصة الرجل الذي سقى كلبا، فغفر له بسبب ذلك، قال (ص): (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش. فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل


[347] رواه مسلم.

[348] رواه البخاري ومسلم.

[349] رواه البخاري.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست