أنَّه هو الَّذي
أعطى النار الَّتي في حياتي الهواء لتزداد اشتعالاً، فتأمَّلت في المسألة بشكلٍ
عميق؛ وقدَّمت الحجَّة تلو الأخرى مُتحاملاً على الدِّين المسيحيِّ المعاصر،
ومستنتجاً كلَّ شيءٍ لصالح الإسلام، وشاعراً بالاقتناع أنَّه دين الحقِّ،
واليُسْرِ، والتَّسامحِ، والإخلاص، والأُخوَّة.
وقد ختم كلماته العذبة الصادقة بقوله: (لم يعد لي
الآن سوى القليل من الزَّمن لأعيش على هذه الأرض، وأريد أن أكرِّس كلَّ ما بقي لي
في خدمة الإسلام)
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (الدكتور روبرت كرين)، فسألت الغريب عنه، فقال: هو أحد كبار الخبراء
السياسيين في أمريكا، وهو المؤسس والمنشىء لمركز الحضارة والتجديد في أمريكا، وبعد
حصوله على شهادة الماجستير في الأنظمة القانونيّة المقارنة من جامعة هارفارد، وبعد
تأسيسه لصحيفة (هارفارد) للقانون الدوليّ وتسلّمه منصب الرئيس الأوّل لجمعيّة
هارفارد للقانون الدوليّ عمل لمدّة عقد من الزمن فيما يسمّى بـ (المراكز
الاستشاريّة لصنّاع السياسة في واشنطن)
وفي عام 1962م شارك في تأسيس مركز الدراسات
الاستراتيجيّة الدوليّة، وفي عام 1963م وحتّى عام 1968م كان أكبر مستشاري الرئيس
السابق ريتشارد نيكسون في السياسة الخارجيّة.. وفي عام 1969م عيّنه نيكسون نائباً
لمدير مجلس الأمن القوميّ في البيت الأبيض.. وفي عام 1981م عيّنه رونالد ريغان
سفيراً للولايات المتّحدة في الامارات العربيّة.
وقد اعتنق الإسلام عام 1980م، وصار اسمه بعد إسلامه
(فاروق عبد الحق)، وبعد إسلامه، عمل كمدير للقسم القانوني للمجلس الإسلامي
الأمريكي، وهو الرئيس المؤسس