لرابطة المحامين
الأمريكيين المسلمين، وهو حاصل على دكتوراه في القانون عام 1959م.
وقد نشر عشرة كتب وخمسين مقالة اختصاصيّة حول
الأنظمة القانونيّة المقارنة والاستراتيجيّة العالميّة وإدارة المعلومات.
وقد تشرفت بالالتقاء به، فسألته عن سر إسلامه، فكان
مما أجابني قوله: في عام 1980م، وعلى أثر انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران،
ازداد اهتمام الناس في الغرب بالإسلام، ولم يكن اهتمامهم اعجاباً به، وانّما
اعتبروه تهديداً لهم، لذلك نادى العديد من صنّاع الفكر الى عقد الندوات
والمؤتمرات، حول هذا الموضوع.
وقد حضرت إحدى المؤتمرات كي أرى ماهيّة هذه
الدراسات والاطروحات المقدّمة، (في خريف 1980م)، وكان مشاركاً في المؤتمر الكثير
من قادة الفكر الإسلاميّ، ومنهم الدكتور حسن الترابيّ الذي تكلّم عدّة مرّات، وشرح
الإسلام تماماً، كما كنتُ أبحث عنه، فادركتُ أنّه متقدّم في أفكاره، ثمّ رأيته وهو
يصلّي ويسجد، وكنتُ ضدّ مسألة السجود، لأنّ الانسان في نظري لا يجب أن يسجد لأحد،
ففي هذا إهانة له ولانسانيّته.
ولكنني أدركتُ أنّ الشيخ حسن الترابي ينحني لله
ويسجد له، فالأولى أن أنحني وأسجد أيضاً، وهكذا فعلتُ ودخلتُ الإسلام، من يومها،
على يد الدكتور حسن الترابيّ.
وقد حدثني عن الهواجس التي كانت تملأ عليه نفسه،
ولم يجد إجابة لها إلا في الإسلام، فقال: كان والدي يعمل استاذاً في جامعة
هارفارد، وقد علّمني أن أهتم وادافع عمّا هو صواب، وأن احاول تجنّب الخطأ، وقد
قضيتُ معظم وقتي في التحرّي عن العدل والعدالة قبل أن أصبح مسلماً.