responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 662
يستدركون على الله قوله:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ (لأنفال:24) لينسخوا لآية بأهوائهم وفهومهم السقيمة، فيحولوا الحياة موتا، والأمن خوفا.

قلت: أعرف هذا.. وقد ساءني كما ساء كل مسلم.. لقد ذكر لي بعض أصدقائي في بلاد الغرب أنه كان مقصدا لكل سائل وباحث عن الحقيقة.. وكان إذا سار إلى أي محل تجتمع عليه الجموع لتسأله عن دينه.. وعن نبيه.. وعن ربه.

لكنه اليوم.. ما إن يدخل محلا حتى تنفض الجموع فارة فزعة.. وكأنه قنبلة موقوتة، أو كأنه مجذوم يفرون منه فرارهم من الأسد.

قال: فقد نجحوا في تحقيق ما لم يستطع أساطين العالم أن تحققه.

قلت: فاضرب لي مثالا آخر على هذه المخططات القذرة.

قال: ألم تر أن كل من أحبوا محمدا تحدثوا عن رحمته وحلمه وألفته ولطفه.. وغير ذلك من الخلال التي اجتمعت له، فاستحق بها شرف قوله تعالى:﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4)!؟

قلت: بلى.. ومن لا يمتلئ إعجابا بتلك الخلال التي أعطت النموذج الأكمل للإنسان الأكمل.

قال: فقد قدر الكائدون ومكروا.. فراحوا يستغلون بعض الحمقى ليختصروا رسول الله (ص) في لحية طويلة.. وجبة قصيرة.. وتقطيب جبين.. وغلظة دونها غلظة أكباد الإبل.

قلت: أعرف هذا.. وقد سمعت بعضهم يصف شيخا من هؤلاء يقول عنه: (رأيته وكأنه السنة تمشي) مع أنه لم ير منه إلا ما كان يراه الناس من أبي لهب وأبي جهل من لحية وقميص

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست