حتى
إننا لنجد اليوم، على الرغم من انحسار موجة الإيمان، آلافًا من الناس القادرين على
ترديده عن ظهر قلب. وفي مصر وحدها عدد الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة
الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا كلها)([571])
وهي تذكر مدى انسجام ما ذكره القرآن من الكونيات مع
البحث العلمي: (فيما يتصل بخلق الكون فإن القرآن على الرغم من إشارته إلى الحالة
الأصلية وإلى أصل العالم.. لا يقيم أيما حدّ مهما يكن في وجه قوى العقل البشري،
ولكنه يتركها طليقة تتخذ السبيل الذي تريد)([572])
قلت: فما الثانية؟
قال: شهاداتها حول رسول الله (ص).. فلها ثناء عطر على رسول الله (ص) يعبر عما يحمله قلبها من محبة له.
قالت: (كان محمد المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية
شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة. لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع
الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى
هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر
الأمر إلى القلب البشري)([573])
وقالت: (حاول أقوى أعداء الإسلام، وقد أعماهم
الحقد، أن يرموا نبي الله ببعض التهم