responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 542
أنفسهم فيما بينهم. فهي إذن – على حد تعبيرنا الحديث – شريعة دينية اجتماعية، والتمييز بين الدين والدنيا أمر غريب على الإسلام. على أن أهم فريضة تجاه الخالق هي الإيمان به والإذعان لمشيئته وذلك هو المقصود من كلمة (الإسلام). والمسلم هو من يدين بالإسلام. كذلك أوجب على الناس أعمالاً محددة لا قيمة لها إلا بالنية الحسنة)([365])

ويتحدث عن مبدأ (الحكم بالشريعة)، الذي يفرضه المجتمع المسلم على نفسه، وعلى السلطة التي تحكمه، فيقول: (من المقتضيات الأساسية للمجتمع الإسلامي إنشاء نظام اجتماعي يقوم على أساس مستمد من الشريعة الإلهية.. بمعنى أن الإسلام لم يعهد مبدئيًا ذلك المفهوم الروماني – الذي قبلت به المسيحية – قبولاً جزئيًا – والذي يعترف بشرعية دولة قائمة بحدّ ذاتها تملك القدرة على التشريع تشريعًا قيمًا مقبولاً – ولو تحت إشراف من الإله – دون اللجوء في كل حالة من الحالات إلى توجيه إلهي. فالقاعدة الثابتة – من حيث المبدأ – هي الشرع الحنيف الذي أوحي به للناس دفعة واحدة ولابد من وضعه موضع التنفيذ. بل إن الخليفة لا يملك سلطة معنوية إلا بقصد تطبيق هذا الشرع)([366])

ويتحدث عن خاصية (العقلانية) في العقيدة الإسلامية مقارنا لها بالعقيدة المسيحية، فيقول: (قد ندعو علماء الكلام المسلمين بعلماء الدين مع تحفظ واحد وهو أن ندرك أن الإيمان عند المسلم – ومن الناحية المبدئية – أمرٌ عقلي صرف، فلم يوجد إذن نظريًا انفصام يباعد بين الإيمان والعقل


[365] تاريخ العرب والشعوب الإسلامية، 1 / 19.

[366] تاريخ العرب والشعوب الإسلامية، 1 / 91.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست