ويتحدث عن المساواة التي فرضها الإسلام على
المجتمع المسلم، فيقول: (إن الإسلام لا يعترف بأي تمييز بين الأفراد. ولا يخص
المدينة – بوصفها مجموعة – بأي خاصة نوعية، كما لا يقر أي نظام لسكانها
(البورجوازيين)([368])
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (هنري ماسيه) ([369])،
فسألت الغريب عنه، فقال: من شهادات هذا الرجل التي جعلتني أضعه هنا حديثه عن
منجزات رسول الله (ص) الكبرى، فيقول:
(بفضل إصلاحات محمد الدينية والسياسية، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي، فإن العرب
وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهل والفوضى ليعدّوا دخلوهم النهائي إلى تاريخ
المدنية)([370])
ويتحدث عن بعض صفاته (ص)، فيقول: (كان محمد هو المشرّع الملهم والمحرك
الأول
[369] هنري ماسيه H. M(ص)sse ولد
عام 1886، عمل مديرًا للمعهد الفرنسي بالقاهرة، وعين أستاذًا في جامعة الجزائر
(1916-1927)، وعضوًا في مجمع الكتابات والآداب وفي المجمع العلمي العربي بدمشق،
وانتدبته الحكومة لعديد من المهام الثقافية واختارته اليونسكو في لجنة المستشرقين.
من آثاره: نشر كتابًا عن الشاعر (سعدي) (1919)، وصنف كتابًا بعنوان: (الإسلام)
(1957)، كما ترجم وحقق العديد من النصوص العربية، ونشر العديد من الأبحاث في
المجلات الاستشراقية الشهيرة.