responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 540
قال: منها اعتباره رسول الله أعظم الشخصيات العالمية، فقد قال: (اصطبغت شخصية محمد بصبغة تاريخية قد لا تجدها عند أي مؤسس آخر من مؤسسي الديانات الكبرى)([360])

ويذكر القيم النبيلة التي كان يتحلى بها رسول الله (ص)، فيقول: (يبدو للمؤرخ المنصف أن محمدًا كان في عداد الشخصيات النبيلة السامية التي سعت في كثير من الحماس والإخلاص إلى النهوض بالبيئة التي عاش فيها أخلاقيًا وفكريًا، كما استطاع في الوقت نفسه أن يكيف رسالته حسب طباع الناس وتقاليدهم بمزيد من الفهم والتنظيم بحيث كفل البقاء والخلود للرسالة التي بشر بها.. وحتم علينا أن نلقى محمدًا بعواطف الإجلال والاحترام لما تحلى به من سمو الإلهام ومن قدرة على تذليل العقبات الإنسانية عامة والتغلب على مصاعبه الشخصية خاصة. وربما أثارت فينا بعض جوانب حياته شيئًا من الارتباك تبعًا لعقليتنا المعاصرة. فقد أكدت المهاترات على شهوات الرسول الدنيوية وألمحت إلى زوجاته التسع اللائي اتخذهن بعد وفاة خديجة، لكن الثابت أن معظم هذه الصلات الزوجية قد طبعت بطابع سياسي، وأنها استهدفت الحصول على ولاء بعض الأشراف وبعض الأفخاذ ([361]).. ثم إن العقلية العربية تقرّ الإنسان إذا استخدم طبيعته على نحو ما خلقها الله)([362])

ويتكلم عن بعض المنجزات الكبرى لرسول الله (ص)، فيقول: (نشأ الرسول في مجتمع بلا دولة، فكان، على نحو لا تتبينه إلا العقول العصرية مبشرًا بدين، ومنظمًا لمجتمع دنيوي. ونتج عن


[360] تاريخ العرب والشعوب الإسلامية، 1 / 14.

[361] انظر التفاصيل المرتبطة بالرد على هذه الشبهة في رسالة (النبي المعصوم) من هذه السلسلة.

[362] تاريخ العرب والشعوب الإسلامية، 1 / 18.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست