الإنسان بالخجل في
دنياه خيرٌ من آخرته. ودفع للرجل دينه في التو. وهذا التذوق والإحساس البالغ لفهم
محمد لدوره كنبي يرينا بأن (رينان) كان على غير حق في نعته العرب قبل الإسلام
بأنها أمة كانت تحيا بين براثين الجهل والخرافات)([358])
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (كلود كاهن)([359])،
فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل من مستشرقي فرنسا الكبار، وله شهادات صادقة
جعلتني أضعه في هذا الدفتر.
قلت: فاذكر لي منها ما تراه.. فإن مثل هذه الشهادات
تملأ النفس رضى، وتقرب إلينا عقولا كنا نظن أنفسنا أبعد الناس عنها.
قال: شهاداته مثل شهادات غيره ذات مناحي مختلفة..
منها ما يتعلق بالرسول (ص)، ومنها ما يتعلق
بالإسلام وشرائع الإسلام.. ومنها ما يتعلق بالحضارة الإسلامية، والمجتمع المسلم..
[359] كلود كاهن Cl. C(ص)hen ولد
عام 1909، وتخرج باللغات الشرقية من السوربون ومدرسة اللغات الشرقية ومدرسة
المعلمين العليا، وعين محاضرًا في مدرسة اللغات الشرقية في باريس (1938)، وأستاذًا
لتاريخ الإسلام في كلية الآداب بجامعة ستراسبورغ (1945)، وفي جامعة باريس.
من آثاره: عدد
كبير من الدراسات والأبحاث في المجلات الشهيرة، وحقق العديد من النصوص التاريخية
المهمة، كما أنجز عددًا من المؤلفات عن الحروب الصليبية.