وقال: (لم يكن النبي رسولاً وحسب، يهدي الناس إلى
الإيمان، إنما كان زعيمًا وقائد شعب، فعزم على أن يجعل من ذلك الشعب خير أمة أخرجت
للناس. وكان له ما أراد)([240])
وتحدث عن القيم النبيلة التي يمتلئ بها الإسلام،
فقال: (الإسلام ليس بحاجة إلى قلمنا، مهما بلغ قلمنا من البلاغة. ولكن قلمنا بحاجة
إلى الإسلام، إلى ما ينطوي عليه من ثروة روحية وأخلاقية، إلى قرآنه الرائع الذي
بوسعنا أن نتعلم منه الكثير)([241])
وقال: (انطلاقًا من وجوب قول الحقيقة، أرى لزامًا
عليّ أن أعلن أننا - نحن المسيحيين بصورة عامة - نجهل الإسلام كل الجهل، دينًا
وحضارة)([242])
وقال: (ليس كالإسلام دين يكرم الأنبياء والرسل
الذين سبقوا النبي العربي، وهو يفرض على المؤمنين به إكرام هؤلاء والإيمان بهم،
وليس كالإسلام دين يحترم الأديان الأخرى المنزلة الموحى بها التي سبقته في النزول
والوحي)([243])
وقال: (الإسلام دين الأزمنة جميعها، وقد أعدّ لجميع
الشعوب. فهو ليس للمسلمين