فحسب، ولا لعرب الجزيرة
الذين عايشوا النبي وعاصروه فحسب، وليس النبي نفسه نبي العرب والمسلمين فحسب، بل
هو نبي كل مؤمن بالله واليوم الآخر والنبيين والكتب المنزلة)([244])
وقال: (في الدين الإسلامي من الشمول والرحب ما
يجعله يفتح ذراعيه لجميع البشر دون أن يؤثر في قوميتهم وولائهم لأمة إليها
ينتسبون)([245])
وتحدث عن القرآن وحفظ الله له، فقال: (لم يقدّر لأي
سفر، قبل الطباعة، أيًا كان نوعه وأهميته، أن يحظى بما حظي به القرآن من عناية
واهتمام، وأن يتوفر له ما توفّر للقرآن من وسائل حفظته من الضياع والتحريف، وصانته
عما يمكن أن يشوب الأسفار عادة من شوائب)([246])
وتحدث عن القيمة البلاغية للقرآن، فقال: (تلك اللغة
التي أرادها الله قمة اللغات، كان القرآن قمتها، فهو قمة القمم، ذلك بأنه كلام
الله)([247])
وتحدث عن قيمة العلم في الإسلام، فقال: (أولى
الآيات البيّنات.. كانت تلك الدعوة الرائعة إلى المعرفة، إلى العلم عبر القراءة..
(اقرأ).. وقول الله هذا لم يكن لمحمد فحسب، بل لجميع الناس، ليوضح لهم، منذ الخطوة
الأولى، بل منذ الكلمة الأولى أن الإسلام جاء يمحو الجهل