القرآن الكريم، الكتاب
الذي أنزله الله على رسوله هدى للمتقين)([235])
وقال: (في مكة.. أبصر النور طفل لم يمرّ ببال أمة،
ساعة ولادته، أنه سيكون أحمد أعظم الرجال في العالم بل في التاريخ، ولربما أعظمهم
إطلاقًا)([236])
وقال: (هنا عظمة محمد. لقد استطاع، خلال تلك الحقبة
القصيرة من الزمن، أن يحدث شريعة خلقية وروحية واجتماعية لم يستطعها أحد في
التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة)([237])
وقال: (هذا الرجل الذي ما عرف الهدوء ولا الراحة
ولا الاستقرار، استطاع وسط ذلك الخضم الهائج، أن يرسي قواعد دولة، وأن يشرّع
قوانين ويسنّ أنظمة، ويجود بالتفسير والاجتهادات.. ولم ينس أنه أب وجد لأولاد
وأحفاد، فلم يحرمهم عطفه وحنانه، فكان بشخصيته الفذة الغنية بالقيم والمعطيات
والمؤهلات، المتعددة الأبعاد والجوانب، الفريدة بما أسبغ الله عليها من نعم وصفات،
وبما حباها من إمكانات، كان بذلك كله، عالمًا قائمًا بنفسه)([238])
وقال: (تراثك يا ابن عبد الله ينبغي أن يُحيا، لا
في النفوس والقلوب فحسب، بل في واقع الحياة، في ما يعاني البشر من أزمات وما
يعترضهم من عقبات. تراثك مدرسة يلقى على منابرها كل يوم عظة ودرس. كل سؤال له عندك
جواب. كل مشكلة مهما استعصت وتعقدت، نجد لها