responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 467
الشريعة الإسلامية تتضمن كل مناحى الحياة، أخلاقية، طبيعية، فردية، اجتماعية، العلاقة بين الجسد والروح والعقل، الجنس، الإقتصاد، كل ذلك جنبا إلى جنب، مع اللاهوت والعبادة، كل أمر من الأمور له وضعه فى تعليمات النبى (ص)، ولا شئ يخص الحياة ينظر إليه على أنه تافه ليخرج من دائرة التصور الدينى.. ليس حتى مثل هذه القضايا الدنيوية، كالتجارة، والميراث، وحق الملكية، وامتلاك الأراضى.

كل مفردات الشريعة وضعت للانتفاع المتساوى بين أفراد المجتمع، بدون تمييز بين مكان المولد والأعراق والجنس أو ولاء اجتماعى سابق.. لا منافع خاصة حجزت لمؤسس المجتمع أو أحفاده.. لا توجد طبقات عليا وطبقات دنيا فى المفهوم الإجتماعى، ليست من مفردات القاموس الإسلامى ؛ ولا أثر لها فى الشريعة الغراء.. كل الحقوق والواجبات والفرص، موزعة بين أفراد المجتمع المؤمن بالتساوى.

لا يوجد كهنة بين الله والإنسان، لأن الله يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، لا ولاء إلا لله ورسوله، وبأمر من الله للوالدين، وللمجتمع المسلم المنوط بتحقيق مملكة الله على الأرض ؛ وبذلك فلا يجوز الذى يعلى كلمة (بلادى أو أمتى)، ولتوضيح هذا المفهوم، فإن رسول الله (ص) فى أكثر من مناسبة، قال بوضوح : (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية)

كل المنظمات قبل الإسلام.. حتى الدينية أو شبه الدينية.. كانت تنهج المفهوم الضيق للعصبية القبلية والعشائرية، فمثلا الملوك المتألهين، الفراعنة فى مصر، لا يفكرون إلا فى أضيق الحدود التى يعيش فيها المصريون ؛ وحتى إله بنى إسرائيل فهو إله فقط للشعب المختار، بالعكس فالمفاهيم المستقاة من القرآن الكريم ترفض رفضا باتا التمسك بالعشيرة أو القبيلة.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست