يقوم به تجاه
المسلمين، مثل مساعدتهم على فهم القرآن الكريم، وشرح الأحاديث النبوية، بجانب
إرشادهم وتجميعهم على طريق الخير والصلاح.
وعند سؤالي له عن أحلامه المستقبلية قال: إنني حريص
على تعلم اللغة العربية وإتقانها حتى يتسنى لي قراءة القرآن بلغته الأصلية،
وبالتالي محاولة فهم معانيه، لأن ترجمته إلى اللغات المختلفة تؤدي إلى تضارب
المعنى وعدم الوضوح.
وبهذه المناسبة أنبه إلى أن الكتب التي تُرجمت إلى
الأسبانية عن الإسلام ليست دقيقة في مضمونها، خصوصاً بعد ما ترجم أحد الأسبان ـ
وهو مسيحي يدعى (جان فونت) ـ معاني القرآن إلى الأسبانية بطريقة بعيدة كل البعد عن
النص القرآني أو معناه، مما جعل الذين اطلعوا على هذه الترجمة من الأسبان يقولون:
إن الإسلام دين غريب، ومما يدعو للأسف والأسى ما جاء في تلك الترجمة الأسبانية على
يد ذلك المترجم، وعلى الأخص (سورة الناس) التي ترجمها إلى (سورة الرجال) وأخلَّ
بمعناها وبمضمونها([185]).
وعن سؤال حول المسلمين في إسبانيا أجابني بقوله:
بالرغم من أن المسيحية هي الديانة المنتشرة في إسبانيا، فإن حرية الأديان متاحة
للجميع، ولكن الإسلام ـ كما في كثير من الدول الأوربية ـ يظل محدود الانتشار، ممّا
يتطلب تنشيط حركة الدعوة الإسلامية ودعم أنشطتها ووضع كافة الإمكانيات في سبيلها.
[185] نتعجب من
هيئات الرقابة على المصاحف في الدول الإسلامية من اهتمامها الشديد بالنسخ العربية
مع الإهمال الشديد للترجمات المختلفة، وكأنها لا تمت بصلة للقرآن.