responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 424
وخلال يومين رجع الكثير الكثير ممن تنصروا إلى واحة دينهم الإسلام الوارفة الظلال، حيث ينعمون في ظله وكنفه بآثار الهداية وطمأنينة سلوك السبيل القويم وراحة البال والضمير والخير العميم:﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ (الرعد:28)

بعد يومين من إعلان إسلامي بدأ الحاقدون من المسيحيين يبحثون عني ليقتلوني وتهددوا وتوعّدوا، فقام المسلمون بتهريبي إلى سيراليون سرا، حيث أ ُعلِن عبر الإذاعة التي تملكها لجنة مسلمي أفريقيا الكويتية أني سأُلقي خطابا للأمة بمناسبة إسلامي، وأخذ الجميع يترقّب هذا الخطاب والكنيسة كانت ضمن المترقبين، وقد توقعت أن أقوم بمهاجمتها أشد المهاجمة وإخراج كثير من أسرارها أمام الملأ والتجني عليها، هذا ما كانت تتوقعه، وقد أعدّت قبل خطابي مسودة لبيان سوف تنشره، وكان يرتكز على أنها وجدتني معدما فقيرا، وقامت بمساعدتي وتربيتي، وتكفلت بتعليمي حتى بلغت أعلى المستويات العلمية، ثم ها أنا أقوم بنكران الجميل وخيانة الأمانة ورد المعروف بالإساءة.

لكن الله خيّب فألهم وأغلق عليهم الطرق، حيث قمت بإلقاء خطاب خلاف توقعهم بدأ فيه بشكرهم على كل ما قدّموا له، وذكرت ما قدّموا لي من رعاية ومأوى وتعليم وغيرها بالتفصيل، ودنت لهم بعد الله بالفضل، إلا أني أشرت بطريقة لبقة إلى أن العقيدة وحرية الدين لا تسير وفق العواطف وفضل الله تعالى فوق كل فضل، ونعمة الله تعالى فوق كل نعمة، وذلك بصياغة تجعل كل مَن خَدَمَتهُ الكنيسة يُعِيدُ النظرَ في هذه الخدمة والرعاية وأنها ليست مقياسا لصحة العقيدة، وليست العامل المرجّح لاختيار الدين.

بعد الخطاب بيومين كان هناك حفل افتتاح مسجد الجامعة، حيث حضر هذا الحفل في باحة

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست