responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 423
هذا قوله تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (التوبة:111)

اغتاظ القسيس الكبير وجردني حتى من ملابسي، وطردني من الكنيسة شر طردة، وظن أنهي سأكابد الفقر يومين، ثم أعود مستسمحا، كيف لا يظن ذلك وهم المادّيّون حتى الثمالة.

لكني خرجت من الكنيسة، وأنا لا ألبس سوى ما يستر عورتي، ولا أملك سوى هذا الدين العظيم الإسلام، وشعرت حينئذٍ أنني أسعد مخلوق على هذه البسيطة.

سرت ماشيا باتجاه المسجد الكبير وسط البلد، وفي الطريق أخذ الناس يمشون بجانبي مستغربين، ويقول بعضهم: لقد جن القسيس، وأنا لا يرد على أحد حتى وصلت المسجد، فلما هممت بالدخول حاولوا منعي متسائلين: إلى أين؟ وإذا بالجواب الصاعقة: جئت أُعلن إسلامي.

فتعجب الجميع قائلين (القسيس الأشهر في البلاد الذي تنصر على يديه المئات، الذي يظهر في شاشة التلفاز مرتين أسبوعيا، الذي يمثل المسيحية في البلد، يأتي اليوم ليُعلن إسلامه.. إنها سعادةٌ لا توصف، وفرحة لا تعبر عنها الكلمات، ولا تقدر على تصويرها الجمل والعبارات، إنه أنسٌ غامر، وإشراقة منيرة)

لقد فرح المسلمون فرحا شديدا بإسلامي، ثم أعطوني من الألبسة ما دخلت به المسجد، وألقيت بالمسلمين المتواجدين خطبة أعلنت فيها إسلامي، وقد انطلقت على إثرها صيحات التكبير، وارتفعت خلالها أصوات التهليل والتسبيح، استبشارا وفرحا بإسلام مَن طالما دعاهم إلى الضلال، إذا به اليوم يدعوهم إلى الهداية والإسلام.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست