responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 422
لماذا لا أتعرف على الإسلام أكثر؟.. لماذا لا أقرأ القرآن مباشرة، بدلا من الاكتفاء بمعلوماتي عن الإسلام من المصادر المسيحية التي ربما لم تعرض الإسلام بصورته الحقيقة.

وهنا شرعت أقرأ القرآن، وأتأمل وأقارن، فوجدت فيه الإنشراح والإطمئنان، وانفرجت أساريري وعرفت طريق الحق وسبيل النور:﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)﴾ (المائدة)

وهنا اتخذت قراري الحاسم، وعزمت على التصدي لكل عقبة تحول دون إسلامي.. لقد ذهبت إلى الكنيسة، وقابلت الرجل الأول فيها القسيس الأوروبي الكبير، وأخبرته بقراري، فظن أنني أمزح.. لكني عندما أكّدت له أني جاد في رغبتي هذه، جن جنونه وأخذ يزبد ويرعد ويهدد.. ثم لما هدأ، أخذ يذكرني بما كنت عليه، وما صرت إليه، وما فيه أنا الآن من نعمة ويسر، وحاول إغرائي بالمال، وأنه سيزيد راتبي، ويعطيني منحة حالا، ويزيد من المنحة السنوية، ويزيد من صلاحياتي، وغيرها كثير.

ولكن دون جدوى.. فجذوة الإيمان قد تغلغلت في شغاف القلب، واستقرت في سويداء الضمير، وكذلك بشاشة الإيمان إذا خالطت القلب استقرت.

لم يجد كبير القسس إلا أن قال لي: إذن تـُرجع لنا كل ما أعطيناك وتتجرد من كل ما تملك.

فقلت: أما ما فات فليس لي سبيل إرجاعه، وأما ما لدي الآن فخذوه كله، وكان تحت يدي أربع سيارات لخدمتي، وفيلا كبيرة وغيرها، فوقعت تنازلا عن كل ما أملك، لقد كنت أنفذ في

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست