فتذكرت الجذع كيف حن شوقا إلى رسول الله (ص).. فرددت بيني وبين نفسي قول بعضهم يذكر ذلك: (يا
معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله (ص) شوقاً
إلى لقائه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه)
قاطعتني ألحان الغريب العذبة، وهي تردد قول الشاعر:
جاءت إليك حمامة
مشتاقة
تشكو إليك بقلب
صب واجف
من أخبر الورقاء
أن مقامكم
حرموأنك منزل
للخائف
فتذكرت
تلك الحمامة العاقلة العاشقة التي حدث حديثها عبد الله بن مسعود، فقال: كنا مع
رسول الله a في سفر ومررنا بشجرة فيها
فرخا حمرة، فأخذناهما، قال فجاءت الحمرة إلى رسول