وعلى
هؤلاء جميعا، وعلى جميع أجيال الأمة التي أحزنها ما أحزنهم نزلت هذه الآية:﴿
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69).. فلم يفرح الصحابة ولا الأجيال الكثيرة
من الأمة بشيء فرحهم بهذه البشرى([4]).
ساد صمت لذيذ على ذلك الجو الذي عبقت فيه أنفاس
محبة النبي (ص) سمعت خلاله الغريب، وهو
ينشد بنغم خاشع قول الشاعر: