responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 22
شهود طلعة طه نعمة عظمت

قدراً وشاناً وكانت أفضل النعم

وكان ثوبان ذا وجه له شغف

بحبه دمعه يجري بمنسجم

قال الرسول له: مالي أراك كذا

فقال: شوقا لوجه منك مبتسم

إني ذكرتك في سري وفي علني

ففاض دمعي وحبي غير مكتتم

فهل أراك بجنات الخلود أجب

نعم يكون بفضل الله ذي الكرم

وعلى هؤلاء جميعا، وعلى جميع أجيال الأمة التي أحزنها ما أحزنهم نزلت هذه الآية:﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69).. فلم يفرح الصحابة ولا الأجيال الكثيرة من الأمة بشيء فرحهم بهذه البشرى([4]).

ساد صمت لذيذ على ذلك الجو الذي عبقت فيه أنفاس محبة النبي (ص) سمعت خلاله الغريب، وهو ينشد بنغم خاشع قول الشاعر:

يحن الجذع من شوق إليك

و يذرف دمعه حزناً عليك

و يجهش بالبكاءوبالنحيب

لفقد حديثكموكذا يديك

فمالي لا يحن إليك قلبي

و حلمي أن أقبل مقلتيك


[4] روى ذلك البخاري ومسلم.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست