وتتجسم روح ثورة النهضة فى
مقطع يطلب منارابليه فيه (أن نهرب من أولئك الرعاع
ذوى العقول الزائفة الماكرين والقديسين المزورين الوقورين الهيئة المرائين مدعى
الإيمان، الإخوان الخشنين الرهبان الذين يلبسون النعال … أهرب من هؤلاء الرجال عليك بكراهيتهم واحتقارهم قدر
ما أكرههم أنا وإننى لأقسم لك أنك إن فعلت فستجد نفسك أفضل حالاً)([385])
هذه هي بداية جاهلية التيه
والضياع.. وقد تلى هذه الجاهلية جاهليات أخرى عمقت ما بدأ به هذه الجاهلية من
البعد عن الله.. والبعد عن الإنسان.
[386] لا شك أن
الثورة الفرنسية (1798م) هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً ونتيجة في آن
واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها الكنيسة والواقع
الفرنسي وما فيه.