قال: كنا نسير فيه.. ولكنه ظهرت فئة من المستشرقين غفلت عن مبادئها وهدفها وغلبت الموضوعية العلمية في تصورها.. ونخاف على هذه الفئة أن يصيبها سحر محمد.
قلت: فما دوري أنا في هذا؟
قال: لست وحدك.. هناك إخوان كثيرون لك في هذه الجامعة، وهم ينتشرون بين هؤلاء المستشرقين ليقدموا لهم من الرقى والتعاويذ ما يقيهم من سحر شجرة محمد.
قلت: أطلبتم حضوري لأقدم لكم رقى ضد السحر؟
قال: ليس ضد كل سحر.. ضد سحر محمد وحده.
قلت: لا أعرف هذا النوع من الرقى.. بل لا أكاد أؤمن بالسحر.
ابتسم، وقال: أنت لم تفهمني.. الرقى التي نقصدها هي الشبهات.. ليس هناك شيء يقتل شجرة محمد كالشبهات.
قلت: فهمت.. أنت تريدني أن أتصل بهذا النوع من المستشرقين لأملأ عقولهم بالشبهات التي تبعدهم عن شجرة محمد.
قال فرحا: أجل.. هذا ما أريده، وقد ذكرت لك أنك لست وحدك في هذه الجامعة.. هناك كثيرون من أمثالك.
قلت: إن هذا يحتاج وقتا..
قال: لقد أعددنا لك في هذه الجامعة كل ما يريحك، وكل ما يخدمك، ويخدم الهدف النبيل الذي جئت من أجله.