قال: لا يمكنني أن
أعبر لك عن كل ما وجدت.. لقد طبقت قول المسيح: (لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا
ردية، ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارا جيدة، كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى
في النار، فإذن من ثمارهم تعرفونهم) (متى: 18:7-20) على جميع ما أعرفه من المذاهب
والأديان، فلم أجد شجرة طيبة إلا شجرة محمد..
فما عرفت ذلك حتى
سجدت.. ورحت أترنم بالنص المقدس الذي سمعته من المسيح.. والذي جعله الله سبب
هدايتي.
قال ذلك، ثم استمر
سائرا من غير أن يسألني عني، قلت له: إلى أين؟
قال: لقد تأخرت..
والجماعة تنتظرني.
قلت: لكنك قد غيرت
رأيك.
قال: بل صححت رأيي..
إن أعظم ثمرة للمسيح هي دلالتنا على محمد.. ولذلك.. فإن كل ثمرات محمد ثمرات
للمسيح.
هؤلاء كلهم أنبياء..
ولا أحد منهم ينازع الآخر، أو يصارعه.. الصراع لا تجده إلا عندنا..
قال ذلك ثم انصرف..
والبسمة تملأ محياه.
***
بعد هذه المواقف التي
كانت توجهني وجهة واحدة.. وكأنها تحثني على الاستعداد العقلي والنفسي لتلقي هذا
النوع من الأشعة.. ذهبت إلى جامعة السربون، وهناك طلبت مقابلة مدير