تسجد سجود المسلمين،
ثم تقرأ في سجودك إنجيلنا نحن المسيحيين، فهل أنت مسلم أم مسيحي؟
قال: أنا مسلم
مسيحي.. أو مسيحي مسلم..
قلت: لا يمكن أن تخلط
بين الأديان، فالمسلمون لا يقبلون مسيحيا يظل على مسيحيته، والمسيحيون لا يقبلون
مسلما يظل على إسلامه.
قال: لقد كنت مسيحيا
خالصا، بل مسيحيا متعصبا.. ولكني الآن تحولت إلى المسيحية الحقيقية التي جاء
المسيح يبشر بها.
قلت: فما هي هذه
المسيحية؟.. وكيف وصلت إليها؟
قال: لقد ظللت سنة في
هذه الجامعة.. أستمع من علمائها: الصديق منهم والعدو.. ورحت أقارن كل ما أسمعه عن
الإسلام بما في سائر الأديان والمذاهب والأفكار.. وقد كانت خلاصتي تفكيري ما رأيته
الآن..
ثم التفت إلي، وقال:
لقد كنت سائرا الآن لألقي موعظة في حفل من الناس دعوني لأذكر لهم ثمرات المسيحية
في الدين والحياة.. وكنت أحمل الكتاب المقدس.. وأقلب طرفي في ذلك السور المنيع
الذي وصفه المسيح للنبوة الصادقة.
قلت: تقصد سور
الثمرات.
قال: أجل.. من أراد
أن يعرف النبي الصادق من الكاذب، فلينظر إلى تعاليمه، وإلى ثمار تعاليمه؟