responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 360
لقد رأيت هذه النبوءة مرات كثيرة.. إنها تشبه الأمة اليهودية إبان عزها وسؤددها عندما كانت تعيش تحت مظلة الأنبياء بالكرمة الحسنة، وبعد أن نزعت منها النبوة، وأغضبت ربها استأصل شأفتها، واقتلع جذورها، فذرتها الرياح، وأكلتها النار، وانتهى مجدها. واستبدل الله بها أمة هي خير أمة أخرجت للناس، وشبهها بشجرة قد غرست في أرض البادية العطشى من الماء المعنوي والحسي، فأثمرت هذه الشجرة الأغصان الفاضلة التي قضت على تلك الشجرة الأولى ولم تبق فيها عصا ولا قضيباً. وهذا حال الأمة اليهودية والأمة الإسلامية التي أشرق عزها، وتوسع نفوذها، حتى شمل العالم أجمع.

***

بعد أن انتهى بهم الحديث إلى هذا المحل، دب صمت موحش بينهم، قطعه يوحنا بقوله: ها قد رأيتم الحقائق أمام أعينكم.. فهل ترغبون عنها، أم ترغبون فيها؟

قال ملاخي: ومن يرغب عن الحقائق؟

قال ميخا: لقد فعل اليهود ذلك.. وفعل قومنا مثل فعلهم.. لقد صموا عن كل الحقائق التي تنطق بها كتبنا المقدسة، والتي يدل عليها العقل السليم.

قال زكريا: بل حاولوا أن يطمسوا الحقائق بكل ما أوتوا من صنوف الكيد.. فراحوا يتلاعبون بالترجمات.. ويتلاعبون بالنسخ.

قال حبقوق: اسمحوا لي أن أذكر لكم سرا لم أبح به لغيركم.

قالوا: ما هو؟

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست