هذا الكتاب من الكتب
التي حاولت فيها – من خلال الأدلة
الكثيرة - أن أبين البراهين الدالة على صدق رسالة رسول الله (ص)،
وأن كل ما في الكون يدل عليها.
وهو يختص بما ورد في
الكتاب المقدس من النبوءات الكثيرة المتعلقة برسول الله (ص)،
والتي حاول الكثير من رجال الدين أن يتكتموا عليها، أو يصرفوها عن محلها، أو
يهونوا من شأنها.
ولذلك فإننا في هذه
الرواية حاولنا أن نناقش تلك النبوءات من خلال حوارات ومناظرات افتراضية اعتمدنا
فيها على المصادر التي اهتمت بهذا الجانب ابتداء مما كتبه الأولون من المهتدين إلى
الإسلام كعلي بن ربن الطبري، وانتهاء بما كتبه المعاصرون كالشيخ أحمد ديدات وغيره.
[1]
هذه إشارة كان يستعملها كثير من الصالحين للدلالة على العبودية، وقد جعلناها رمزا
لمعلم السلام، ولمن تحقق بمعاني السلام الشامل.
[2] في هذه الكلمات إشارة
إلى الكتب المتعلقة بهذا الباب من سلسلة [حقائق ورقائق]
[3] خلع
النعلين إشارة إلى التخلص من كل الحجب التي تحول بين الباحث والحقيقة التي يبحث
عنها.
2. تحفة الأريب في الرد
على أهل الصليب لعبد الله الترجمان.
3. النصيحة الإيمانية
في فضيحة الملة النصرانية للمتطبب.
4. إفحام اليهود
للسموأل بن يحيى المغربي.
5. مسالك النظر في نبوة
سيد البشر لسعيد بن الحسن الاسكندراني.
6. محمد (ص) في
الكتاب المقدس لعبد الأحد داود.
7. محمد نبي الحق لمجدي
مرجان.
8. محمد (ص) في
التوراة والإنجيل والقرآن لإبراهيم خليل أحمد.
وغيرها.
ومنها
بعض المواقع التي اهتمت بهذا الجانب، كموقع (الحوار
الإسلامي المسيحي)، وموقع (العلامة أحمد ديدات)، وموقع (ابن مريم عن المسيح الحق).
بالإضافة إلى كتب كثيرة
وجدتها في هذه المواقع، وخاصة كتب د. منقذ بن محمود السقار الكثيرة، والمنتشرة في
هذه المواقع.
[5] حسَابُ الجُمَّل
طريقةٌ حسابية تُوضَع فيها أحرف الهجاء مقابل الأرقام، بمعنى أن يأخذ الحرف
الهجائي القيمة الحسابية للعدد الذي يقابله وفق جدول معلوم، ويقوم حساب الجُمَّل
في اللغة العربية، والذي يسمّى أيضًا حساب الأبجدية، على حروف أبْجَدْ أو الحروف
الأبجدية، وهي: أبْجَدْ، هوز، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَص، قََرَشَتْ، ثَخَذْ،
ضَظَغٌ. ومجموعها ثمانية وعشرون حرفًا؛ تسعة منها للآحاد، وتسعة للعشرات، و تسعة
للمئات، وحرف للألْف.
فإذا قرأت عن حدث وقع
في سنة (جمر)، مثلاً، فهذا يعني في حساب الجمّل أنّ الحدث قد وقع سنة (243)؛ لأن
الحرف (ج) يقابله الرقم (3)، والحرف (م) يقابله الرقم (40)، والحرف (ر) يقابله
(200). فمجموع الحروف ج + م + ر = 3 + 40 + 200 = 243. فإذا زاد العدد على الأَلف
(ويقابله الحرف غ) وُضع قبل الحرف (غ) حرف مناسب، فالخمسة الآلاف يقابلها (هغ) وهي
تساوي (5 × 1000)، وأربعون ألفًا يقابلها (مع) وتساوي (40 × 1000). وهكذا يكون
تركيب أيّ عدد بالحروف التي تلائمه.
ويعتقد اليهود، وخاصة
القبَّاليون منهم أن الأبجدية العبرية لها قداسة خاصة، ولها دور في عملية الخلق،
وتنطوي على قوى غريبة قوية ومعان خفية، وبالذات الأحرف الأربعة التي تكوِّن اسم
يهوه (تتراجرماتون)، فلكل حرف أو نقطة أو شرطة قيمة عددية.
ومن هذا المنطلق، فإن
الحروف تنقسم عندهم بصفة عامة إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى الهمزة (رمز
الهواء)، والمجموعة الثانية الميم (رمز الماء)، والمجموعة الثالثة الشين (رمز
النار). وبإمكان الإنسان الخبير بأسرار القبَّالاه أن يفصل الحروف، ويجمع معادلها
الرقمي ليستخلص معناها الحقيقي، كما كان من الممكن جَمْع الحروف الأولى من
العبارات، وأن يُقرَأ عكساً لا طرداً ليصل المرء إلى معناها الباطني، وكانت هناك
أيضاً طريقة الجماتريا.
وبذلك تصبح كلمات
التوراة مجرد علامات، أو دوال، تشير إلى قوى ومدلولات كونية وبنى خفية يستكشفها
مفسر النص الذى يخترق الرداء اللفظي ليصل إلى النور الإلهي الكامن. (انظر:
الموسوعة العربية العالمية، وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، لعبد الوهاب
المسيري)
ونحب أن ننبه هنا إلى
أن هناك حروفا اختلف في أرقامها يهود المشرق ويهود المغرب، والجدول التالي يذكر
الرقم المعترف به عند يهود المشرق، أولا، ثم عن يساره الرقم المعمول به عند يهود
المغرب، مع اعتبار أنَّ اللغة العبرية القديمة لا تحتوى على الستة أحرف الأخيرة
(ثخذ ضظع):