responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 35
قلت: كلا.. لقد أرسل الله ابنه الوحيد لينقذ العالم.. وهو أكبر رمز لعناية الله بعباده.

رأيته وقد اشتد عليه ما سمعه، لكنه حاول أن يستر ذلك، ثم قال: من أراد أن يعرف الحقيقة، فعليه أن يتخلص من كل حجاب يحول بينه وبينها.

قلت: وما هي هذه الحجب؟

قال: الهوى، وطموح النفس، ونوم العقل.

قلت: أينام العقل؟

قال: النائم قد يستيقظ.. والخوف من موت العقل لا من نومه.

قلت: ولكن العقل قد يعقلنا عن المسيح.

قال: وقد يقربنا منه..

قلت: يستحيل هذا.. فالعقل أضيق من أن يعرف أسرار المسيح.

قال: وأسرار المسيح أعظم من أن نفهمها بعقول نائمة أو ميتة.. إننا نصير حينها كالمجانين.

قلت: أنت تخالف ما لقنته من علوم.. فمن أنت؟.. لكأني بي أعرفك.. وكأني بي لا أعرفك.

قال: من بحث فيما لا يعنيه، أوشغل عقله بما لا يغنيه، شغله الفضول عن الأصول، أوقطعه الفضول عن الوصول.

قلت: عن أي أصول.. وعن أي وصول؟

قال: الوصول إليه.. وأصول التعرف عليه.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست