قلت: على أي عائد تعود الهاء، فإني لم أرك تذكر
قبلها شيئا.
قال: الهاء لا تعود إلا إليه.. فكل شيء يشير إليه.
قلت: دعني من كل هذا، فإني لا أكاد أفهم عنك شيئا،
وأخبرني من أنت، وما ترمي من حديثك إلي؟
قال: أما السؤال الأول، فلن تطيق الجواب عنه، ومن
الحماقة أن أحدثك فيما لا تعقل.
وأما الثاني، فلن تعرفه سره الآن، ولكنك ستعرفه بعد
حين.
ما قال هذا حتى جاءت المضيفة تطلب منه أن يعطيها
أوراقه، فسار معها.. ولم يعد.
كان أول هدف لي بعد نزولي من الطائرة أن ألتقي بهذا
الرجل الغريب.. سألت الكل.. فلم يدلني أحد.. هرعت إلى المضيفة التي طلبته لأسألها
عنه، فضحكت، وانشغلت عني..