responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 34
قلت: فلم لم تكن معرفا؟

قال: من لم يعان في البحث عن الحقائق لم يقدرها قدرها، ولم يذقها.. وقد يؤديه الإلف إلى الغفلة عنها.

قلت: صدقت.. وإني أرى الرجل الغني الذي كسب المال بجهده لا يكاد يفرط فيه مع كثرته، بينما أرى أولاده الذين جاءهم المال لقمة سائغة، لم يبذلوا فيه أي جهد، لا يكادون يمسكونه حتى يبذلوه من غير فائدة.

قال: فقس العلم على المال، وقس الحقيقة على العلم.

قلت: فما هي السبل التي أصل بها إلى تلك الأسرار؟

قال: بالبحث والنظر والاستماع.. احرص على أن يكون سماعك أكثر من كلامك.. واحرص على أن يكون كلامك بحثا عن الحق.. لا جدلا يحول بينك وبين الحق.

قلت: ومن أين لي أن أجد من أستمع له.. أتحسبني ذاهبا للجامعة لألاقي الأساتذة والطلبة؟

أنا ذاهب إلى عامة.. هم أحد طعام يأكله، أو شراب يشربه، أو لباس يلبسه.

قال: لن تصل إلى الحقائق حتى تسمع من العامة والخاصة.. ألا ترى عناية الله بعباده متجلية في الكائنات، بل في أبسط الكائنات؟

قلت: أجل.. فعناية الله تمتد لكل شيء، وتمده بما يتطلبه وجوده من حياة

قال: أترى هذه العناية التي وفرت لكل شيء حاجاته تغفل عن أي إنسان؟

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست