responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 33
قال: كل من تلقى العلم وراثة أو تقليدا، فهو جاهل، ولو اتشح بطيالسة العلماء.

قلت: أراك تريد أن تزين لي ما لا يتزين أبدا.

قال: أرأيت لو دعتك نفسك لأن تكتب شيئا، فهل تكتبه على صفحة بيضاء، أم تكتبه على صفحة ملأتها كتابة؟

قلت: لا شك أني أبحث عن الصفحة البيضاء.

قال: فكذلك عقلك وقلبك لن يفهم الحقائق والعلوم، ولن يذوقها إلا بعد أن يتطهر كما تتطهر الأوراق البيضاء.

قلت: عرفت سر خلع النعلين، فما سر الأسرار التي دعتني العذراء إلى البحث عن صاحبها؟

قال: تلك شمس عظيمة زين الله بها سماء الحقائق، لا تنال بأشعتها شيئا إلا حولته جوهرا من جواهر النور، وياقوتة من يواقيت الهداية.

قلت: فمن هو؟

قال: لقد ذكرت لك أن دوري هو الدلالة، لا التعريف.

قلت: فما الفرق بينهما؟

قال: الدلالة تدعوك إلى البحث والاجتهاد، فتتعرف على الحقيقة بعد أن تعاني الأمرين في الوصول إليها، أما التعريف، فهو تلقين لا يختلف عن التقليد.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست