responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 32
لقد ذكرت رؤياي لمريم ـ والتي لم تكن تغادر ذهني ـ وصممت على أن أبحث عن سرها، بعد أن سرت في طريق الدين الذي كانت نفسي وعقلي تنفر منه.

وما استتمت هذه العزيمة في نفسي حتى التفت إلى الذي هو بجانبي، فإذا بي أجد صاحبك، مشرقا كالشمس، هادئا كصفحة الماء التي لم تعبث بصفائها التيارات.

قال لي: وأخيرا.. صممت على البحث عن الأسرار التي ذكرتها لك مريم الصديقة.

قلت: كيف عرفت ذلك؟.. لقد كان هذا الحلم بيني وبين نفسي، ولم أبح به إلا لأقرب الناس إلي، والذي يكاد يكون نفسي.

قال: لا تسأل عن الكيف.. فالكيف عقال عقل العقول عن الوصول إلى الحقائق.

قلت: فهل تراك تستطيع أن تفسر لي حلمي؟

قال: أنا لست مفسر أحلام.

قلت: فلم سألتني عنه إذن؟

قال: لأدلك، فقد رأيتك خلعت نعليك، فسارعت إليك.

قلت: لقد ذكرت لي العذراء هذا.. ولم أكن أفهم ما ترمي إليه.

قال: لقد كانت تدعوك لتخلع كل ما تعلمه من علم ورثته، لتبحث عن الحقائق التي يعقلها العقل، لا التي يرثها.

قلت: أتريد مني العذراء أن أصبح جاهلا؟

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست