دين واحد، وهي
تسعى.. يستحيل أن يكون ذلك غير جبل عرفات.
سأقرأ لكم البشارة لتسمعوها بعقولكم، وتسمعوا معها
ميخا، وهو يبشر بمحمد.
أنصت الجميع بخشوع إليه، فراح يقرأ: (ويكون فى آخر
الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا فى رأس الجبال، و يرتفع فوق التلال، وتجرى إليه
شعوب، وتسير أمم كثيرة. ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب، وإلى بيت إله يعقوب.
فيعلمنا من طرقه، ونسلك فى سبله، لأنه من صهيون تخرج الشريعة، ومن أورشليم كلمة
الرب)(ميخا: 4/1)
قالوا: ولكنا نرى النص يتحدث عن أورشليم.. وعن
صهيون.
قال: هذا من التحريف.. تأملوا الأوصاف التي ذكرها..
هل تنطبق على جبل صهيون.. أم ترونها تنطبق على جبل عرفات؟
قالوا: ولكن كيف نترك الاسم الواضح إلى الوصف
المحتمل؟
قال: أنتم تعلمون أن إسماعيل كان بكرا لإبراهيم.
قالوا: ومن يشك في ذلك.. وما علاقة ذلك بنبوءة
ميخا؟
قال: لقد أثبتوا في الكتاب المقدس.. أولئك المحرفون
الذين لا يتورعون.. ما يبين تناقضهم.. ألم يضيفوا إسحق إلى النبوءة.. فذكروا أن
الله قال لإبراهيم: (اذبح ابنك بكرك إسحاق)، وهذا من بهتهم وزيادتهم في كلام الله،
فقد جمعوا بين النقيضين، فإن بكره هو اسماعيل فإنه بكر أولاده، واسحاق انما بشر به
على الكبر بعد قصة الذبح.
قال ملاخي: لقد ذكرتني يا ميخا بنص قرأته في إنجيل
برنابا.. ذلك الإنجيل الذي نطبق