قال أحدهم، واسمه دانيال ـ على حسب ما علمت بعد ذلك
ـ: ماذا تقول يا ميخا؟.. هل رأيت ذلك حقيقة؟
قال ميخا: أجل يا دانيال.. رأيته كما أراك الآن،
وأنا الآن أعرفه كما أعرف أبنائي.. لقد صدق كتاب المسلمين المقدس حين قال :﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ
الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ﴾
(البقرة: 146)
قال دانيال: وقد قال تتمة للآية :﴿ وَإِنَّ فَرِيقاً
مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
(البقرة: 146)
قال ميخا: صدق كتاب محمد.. إن كثيرا من التحريفات
واضحة في الكتاب المقدس.. وأخطر تلك التحريفات تلك النصوص الممحوة.. ولكن مع ذلك
يمكن للبيب العاقل أن ينتبه لها.. بل يراها من حجب الكتمان الكثيرة التي رانت
عليها.
قال دانيال: حدثني عما رأيت، وعما ملأك بهذه
القناعة.
قال ميخا: لقد رأيت النبي ميخا يخبر عن الوقوف بجبل
عرفة الذي لا يقف عليه إلا المسلمون.
قالوا: أصحيح ذلك؟
قال ميخا: أجل.. أنتم تعرفون أن النبي ميخا شاهد
الهيكل.. هيكل سليمان.. ولكنه في البشارة التي هداني الله إليها يتحدث عن أمم
كثيرة، وشعوب من كل بقاع الأرض متوحدة على