على تكذيبه.. ومع ذلك نشعر
بأن له من الصدق ما تفتقر إليه سائر الأناجيل.
هاهو الإنجيل معي.. وسأفتحه على الموضع الذي يؤكد
فيه أن الذبيح هو إسماعيل.. ويذكر تلاعب قومنا بالكتاب المقدس.
اسمعوا ما يقول.
أخذ يقرأ عليهم بخشوع من إنجيل برنابا: (الحق أقول
لكم إن كل نبي متى جاء فإنه يحمل لأمة واحدة فقط علامة رحمة الله، ولذلك لم يتجاوز
كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه، ولكن رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة
خاتم يده، فيحمل خلاصا ورحمة لأمم الأرض الذين يقبلون تعليمه، وسيأتي بقوة على
الظالمين ويبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان.. لأنه هكذا وعد الله إبراهيم
قائلا: (انظر فإني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض، وكما حطمت يا إبراهيم الأصنام
تحطيما هكذا سيفعل نسلك)
أجاب يعقوب: يا معلم، قل لنا من صنع هذا العهد؟ فإن
اليهود يقولون بإسحق والإسماعيليون يقولون بإسماعيل.
أجاب يسوع: ابن من كان داود، ومن أي ذرية؟
أجاب يعقوب: من إسحق لأن إسحق كان أبا يعقوب ويعقوب
كان أبا يهوذا الذي من ذريته داود.
أجاب التلاميذ: من داود؟!
فأجاب يسوع: لا تغشوا أنفسكم، لأن داود يدعوه في
الروح ربا قائلا هكذا: قال الله لربي