responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 31
قال: لا عليك.. هذا اتركه لي.. وسوف أرتقي بك في درجات الكنيسة ما يجعلك أهلا للوصول إلى ما تحلم به.

قلت: البابا واحد.. فلماذا تسعى لي، ولا تسعى لنفسك.

قال: أنا أنت.. إن وصلت أنت وصلت أنا.. والمجلس الذي تجلس فيه أنت أجلس فيه أنا.. وإذا مرضت أنت خلفتك أنا.. وإذا أفسدت أنت أصلحت أنا .. ألسنا توأمين لا يستطيع أحد مهما أوتي من قوة حدس أن يفرق بيننا.

ضحكت، وقلت: هذا صحيح.

كان ذلك اليوم محطة مهمة في حياتي.. لقد سرت مع أخي إلى الكنيسة، وهناك وظفت وظائف بسيطة فيها.. ثم تدرج بي الأمر، بعد أن لمسوا في الصدق والإخلاص إلى أن كلفوني بالسير لبعض البلاد العربية، بلاد الشام الجميلة.. لأنقذ أقلية من المسيحيين هناك تعرضت لزحف المسلمين.

وقد تعلمت لأجل ذلك اللغة العربية، وأتقنتها، وتعلمت من فنون الحوار ما يجعلني أهلا لهذا الوظيفة.

امتطيت الطائرة السائرة نحو تلك البلاد.. وفيها تم لقائي بالرجل الذي أرسلني إليك، والذي كان يظهر متى شاء، ويختفي متى شاء.

جلست على كرسي في الطائرة، لا أزال أذكر ذلك، ولا أحسب أني أنساه، وقد ولد في نفسي عزم عظيم، وهمة لست أدري سرها.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست