مات عن
خطايا العالم، وبعد إرسال الابن لم يرسل رسول آخر، فقد كان الرسول الأخير هو
الابن، فليس من المعقول أنه بعدما أرسل الابن يرجع، فيرسل العبيد.
أما البناءون، فكانوا يهود عصره، وقد قال المسيح
المثل خطابا لليهود: (ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره)(بطرس:2 : 9 – 10)
والعهد الجديد يبين أنه يعطى للذين يؤمنون بالمسيح
إيمانا حقيقيا، الذين هم جنس مختار، وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة شعب اقتناء، وقال لهم:
(لكي تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب، الذين قبلا لم تكونوا
شعبا، وأما الآن فأنتم شعب الله، الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون)(إنجيل
متى:21 : 43)
وهنا تلميح لطيف إلى الأثمار التى يطلبها رب البيت
من الأمة التى تتولى الكرم، ألا وهى الكنيسة المسيحية، والكرم ملكوت الله (متى 21
: 43 يشرح عدد 41)، وعليه فقد ثبت أن الحجر الذى رفضه البناؤون هو المسيح نفسه..
أما مقاومة المسيح وعدم الرضوخ له فهما سبب سخط
الله وحول نقمته على أعدائه، وقد تم شئ من ذلك عند خراب أورشليم وتمثيل الرومان
باليهود تمثيلا فظيعا (سنة 70 م) بعد صلب المسيح نحو أربعين سنة.
والمراد برب البيت هو الله، لأن المسيح فى عدد 37
بحسب ما جاء فى المثل هو ابن رب البيت.
لقد كنت ألاحظ التكلف الذي تفسر به هذه النبوءة،
ولكنه لم يكن لي بد من ذكره كما لقنته في دراستي.