responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 243
شيء وصف لي، فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال لي رسول الله (ص):(تحول!!)، فتحولت فقصصت عليه حديثي.

إلى آخر قصته.. هل ترى في هذا الحديث أي إمارة من إمارات الكذب.. إنه يفوح بالصدق.. إن كل لفظة منه دليل قائم بذاته.

صمت قليلا، ثم قال: إشعيا لا يتحدث في هذه النبوءة عن الخاتم فقط.. هو يتحدث عن علامات أخرى.. لا يمكن أن تنطبق على غير محمد (ص).

إن في هذه النبوءة إخبارا بصفة من صفات رسول الله (ص)، وخلق من أخلاقه العظيمة، وهو مشاورته (ص) لأصحابه، فقد ورد في البشارة: (ويدعى اسمه عجيبا مشيرا)

وقد وردت النصوص الكثيرة المؤرخة لسيرته (ص) وحياته مع أصحابه وكثرة مشورته لهم.. فإن كنت صالحا، فسيقيض الله من يدلك على ذلك، ويعلمك علمه.

وسأكتفي من دلالتك على هذه الصفة، بما ورد في القرآن الكريم من حض النبي (ص) على الشورى.. فالله تعالى يقول لنبيه :﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران:159)

وقد ائتمر النبي (ص) بهذا الأمر، فكان يستشير أصحابه في كل شيء، ومما نقلته لنا الأخبار الصحيحة في ذلك:

ومن ذلك مشاورته لهم يوم بدر في الذهاب إلى العير، فقالوا: (يا رسول الله، لو استعرضت

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست