قال: من عرف الله، وعرف قدر الله، وعرف فضل الله لم
يتعجب من شيء..
قلت: ولكن من كان يصدق أن يسلم البابا.. ذلك الذي
أقيمت المظاهرات العريضة تندد به، وتحرق صوره..
قال: دعهم يحرقوا صوره.. فهم يحرقون الكبرياء التي
كانت تحول بينه وبين أشعة محمد.. لقد قمت بإحراق صوري.. وإحراق ثيابي.. وإحراق كل
ذلك الجاه العريض الذي كان يحول بيني وبين منابع النور والهداية والحقيقة.
قلت: ولكني لا أزال أرى البابا يحمل صليبه، ويرتدي
طيلسانه.. كيف هذا.. هل أنت شقان.. شق معي.. وشق في الفاتيكان يحكم رعيته التي
تمتد في الأقاليم السبعة.
قال: لا.. البابا واحد.. وهو الذي يقف أمامك.
قلت: والآخر.. الذي تنقل لنا وسائل الإعلام صوره.
قال: تلك قصة طويلة.. ولن تعرف آخرها حتى تسمع
أولها.
قلت: فهل ستقصها لي؟
قال: أجل.. لقد أمرت بقصها عليك ليسمعها العالم..
لعله يتعرض لأشعة محمد التي تعرض لها البابا.. فيعود إلى الله كما عاد البابا.