قال: كل من تعرض لشمس محمد (ص) نال من ولاية الله وتقريبه ما لم يكن يحلم به.
قلت: فمن أنت منهم؟
قال: البابا..
قلت: أي بابا؟ … وما بابا؟
قال: بابا الفاتيكان.
قلت: أتسخر مني يا ولي الله؟
قال: معاذ الله أن أسخر من أحد بعد سخريتي من رسول
الله (ص).. فقد جعلت وفاء توبتي
بيني وبين ربي أن لا أسخر من أحد من خلقه.
كدت أسقط، وأنا أستمع لكلامه، قلت: أحقا ما تقول؟..
أأنت البابا؟.. بابا الفاتيكان.. الذين يقولون عنه (قداسة البابا)
قال: لقد كانت هذه القداسة التي ينسبونها لي هي
الحجاب الأعظم الذي حال بيني وبين نور محمد.. ولكني تخلصت منها.. وقد أعطاني الله
أشرف وسام بعد تخلصي منها.. لقد أعطاني وسام العبودية.. فأنا الآن عبد الله.. لقد
طرحت بطرحي لتلك القداسة جميع الحجب التي كانت تحول بيني وبين الله.. وبيني وبين
الكون.. وبيني وبين محمد.