قال: العاقل هو الذي يزن أعماله قبل أن توزن عليه..
والعاقل هو الذي يبحث عن خصومه في الدنيا ليعقد معهم من العلاقة الصالحة ما يجعله
بمنجاة من مطالبتهم له في الآخرة.
قلت: فهلم سر بي إلى هذه المحكمة، فإن لي من الخصومات
ما أخاف منه على نفسي.
سرت معه إلى محكمة التوبة.. وهناك وجدت كثيرا من
الناس يجري ويلهث، وكأن شيئا يخافون أن يضيع منهم.
قال: لقد اغتبت في يوم من الأيام بعض الناس.. وها أنا
أبحث عنه لأستحله في الدنيا قبل أن يخاصمني بها في الآخرة..
ضحكت قائلا: لا تخف.. ونم مطمئنا.. فلن يطالبك بشيء.
قال: أأنت ملك من ملائكة الحساب؟
قلت: لا.. ولكن ما تفعل الغيبة أمام ما يفعله
المجرمون من القتل والسلب والنهب؟
قال: أنت لا تعلم إذن خطورة المعاصي المتعدية.. لقد
ورد في الحديث عن
عائشة قالت: قلت للنبي a حسبك من صفية كذا وكذا - قال بعض
الرواة تعني قصيرة - فقال: (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته - أي لأنتنته
وغيرت ريحه - قالت: وحكيت له إنسانا فقال: