responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 470
وأما الصوم فإن كان قد تركه في سفر ولم يقضه أو أفطر عمداً أو نسي النية بالليل ولم يقض؛ فيتعرف مجموع ذلك بالتحرى والاجتهاد ويشتغل بقضائه.

وأما الزكاة فيحسب جميع ماله وعدد السنين من أول ملكه - لا من زمان البلوغ فإن الزكاة واجبة في مال الصبي - فيؤدي ما علم بغالب الظن أنه في ذمته.

وأما الحج فإن كان قد استطاع في بعض السنين ولم يتفق له بالخروج والآن قد أفلس فعليه الخروج، فإن لم يقدر مع الإفلاس فعليه أن يكتسب من الحلال قدر الزاد، فإن لم يكن له كسب ولا مال فعليه أن يسأل الناس ليصرف إليه من الزكاة أو الصدقات ما يحج به، فإنه إن مات قبل الحج مات عاصياً..

قال الرجل: هذا طريق التفتيش عن الطاعات وتداركها.. فكيف أفتش عن المعاصي؟

قال المرشد: يجب على التائب أن يفتش من أول بلوغه عن سمعه وبصثره ولسانه وبطنه ويده ورجله وفرجه وسائر جوارحه، ثم ينظر في جميع أيامه وساعاته ويفصل عند نفسه ديوان معاصيه حتى يطلع على جميعها صغائرها وكبائرها ثم ينظر فيها، فما كان من ذلك بينه وبين الله تعالى من حيث لا يتعلق بمظلمة العباد، كنظر إلى غير محرم واعتقاد بدعة، وشرب خمر وغير ذلك مما لا يتعلق بمظالم العباد، فالتوبة عنها بالندم والتحسر عليها، وبأن يحسب من حيث الكبر ومن حيث المدة ويطلب لكل معصية منها حسنة تناسبها فيأتي من الحسنات بمقدار تلك السيئات أخذاً من قوله (ص):(اتق الله حيث كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها)، بل من قوله تعالى:﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)﴾ (هود)، فيكفر سماع الملاهي الفاسقة بسماع القرآن وبمجالس الذكر، ويكفر الرغبة عن المسجد بالاعتكاف فيه مع الاشتغال بالعبادة، ويكفر شرب الخمر بالتصدق بشراب حلال هو أطيب منه وأحب إليه.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست