responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 13
إلا بالمال.. ولا يقرأ القرآن على الموتى إلا بالمال.. ولا يضع يده المباركة على جبين المرضى ليخلصهم من العفاريت التي تسكنهم إلا بالمال.. حتى لعابه المملوء بالبركات كان لا يبيعه إلا بالمال..

ولم يكن يكتفي بكل ذلك.. بل كان فوق ذلك يسخر من يشاء ليعمل له في مزرعته الكبيرة من غير أجر إلا أجر الوساطة بينه وبين ربه..

كان كلما لمح شابة جميلة طلق زوجة من زوجاته القديمة.. وراح يتقدم لخطبة الجديدة التي تحل محلها.. ولم يكن لأهل الشابة إلا أن يقبلوا.. ولا يهمه أكان ذلك بطيب نفس، أم لم يكن بطيب نفس..

أذكر مرة أن بعضهن رفضت.. واستجاب أهلها لرفضها.. فأقام الدنيا ولم يقعدها.. كان في كل خطبه في ذلك الحين يردد قوله (ص): (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)([2])

كان يردده بصوت قوي شديد.. وكأنه سياط يلهب بها الظهور..

ومع ذلك لم يكن يكتفي بذلك.. بل كان يقصد وجهاء القرية ليضيقوا على أهل الفتاة حتى يضطروا في الأخير إلى الإذعان..

كان له ذرية كثيرة.. وكان يختلط عليه أمرهم.. ولهذا راح يسمهم بما يذكره بهم.. ولم يكن يناديهم إلا بيا ابن فلانة..

لم يكن يستخدمهم كما يستخدم سائر الناس.. ولكنه كان يتعامل معهم بشدة وقسوة


[2] رواه الترمذي وحسنه، ورواه أبو داود في المراسيل.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست