responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 443
لَكَ ذِكْرَكَ﴾ (الشرح:4) ([863])

وائتمارا بقوله تعالى:﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:24)

وبقوله (ص): (لا يؤمن أحد كم حتى أكون أحب إليه من والده وولده)([864])

فمحبة النبي (ص) أصل كل خير، كما أن محبة النفس والسعي في هواها أصل كل شر، ولهذا اعتبر (ص) كمال الإيمان في كمال محبته.

ولهذا كان الزاد الأكبر للمؤمنين هو محبة رسولهم (ص)، فعن أنس أن رجلا أتى النبي (ص) فقال له: متى الساعة؟ قال: (ما أعددت لها؟)، قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، فقال: (أنت مع من أحببت)([865])

وعن ابن عباس أن رجلا أتى النبي (ص) فقال: لأنت أحب إلي من أهلي ومالي، وإني لأذكرك، فما أصبر عنك حتى أنظر إليك، وإني ذكرت موتي وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإن دخلتها لا أراك، فأنزل الله تعالى:﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69)([866])

وعن أنس قال: قال رسول الله (ص): (من أحبني كان معي في الجنة)([867])

وقد روي أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله (ص) فقالت: ما فعل رسول الله (ص) قالوا: خيرا هو بحمد الله تعالى كما تحبين، قالت: أرونيه،


[863] خصصنا لهذا النوع من الاستدلال رسالة خاصة هي (قلوب مع محمد (ص)) من هذه السلسلة.

[864] رواه البخاري.

[865] رواه البخاري ومسلم.

[866] رواه الطبراني، وابن مردويه.

[867] رواه الاصبهاني في الترغيب.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست