هذا الكتاب من الكتب
التي حاولت فيها – من خلال الأدلة
الكثيرة - أن أبين البراهين الدالة على صدق رسالة رسول الله (ص)،
وأن كل ما في الكون يدل عليها.
وهي تختص بالخوارق التي
خرقها الله تعالى لرسوله (ص) ، كما خرقها قبل ذلك لرسله عليهم
الصلاة والسلام، لتكون دليلا على توليتهم من الله تعالى لذلك المنصب الخطير الذي
من خلاله يعرّفون بالله، وبالطريق إليه، وبحقائق الوجود.
وقد رجعت لإثبات ذلك
إلى كل المصادر التي نقلت الخوارق المختلفة سواء لدى هذه الأمة أو لدى من قبلها من
الأمم، وخصوصا اليهود والنصارى، ولهذا قارنت بين كل نوع من أنواع الخوارق مع
مثيلاته لدى المسيح عليه السلام خصوصا، ولدى أنبياء بني إسرائيل عموما، وذلك
لإثبات أن رسالة رسول الله (ص) لا تختلف مع سائر الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ
مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 9]
[3] الأسماء التي
نوردها في العادة في هذه الرسائل وغيرها تكون لها دلالة معنوية خاصة، فعبد الحكيم
يشير هنا إلى عالم الحكمة والأسباب والسنن الإلهية التي يسير عليها الكون، وعبد
القادر يشير إلى الناحية الثانية المكملة لهذه الناحية، وهي أن قدرة الله لا يحدها
شيء، ولا يحكم عليها شيء.
والإشارة فيهما ـ كالإشارة في
الرسالة السابقة (معجزات علمية) في شخصية علي وحذيفة.
فعبد القادر في هذه الرسالة يمثل
الحديث عن القدرة الإلهية، والخوارق المرتبطة بها، ويمثل في نفس الوقت جمهور
المسلمين القائلين بذلك، وعبد الحكيم يمثل عالم الحكمة، وهو يمثل طائفة من الناس
ظهرت في هذا العصر تحاول التهرب من المعجزات خشية على تلبس الدين بالخرافة.
[4] ستأتي قصتها في
فصل (تحديات) مبحث (الخوارق والألوهية)
[5] الخارقة التي
حصلت لبولس، والتي جعلت المسيحيين يولونه كل ذلك الاهتمام هي أنه رأى المسيح بعد
رفعه بسنوات، فبينما هو ذاهب إلى دمشق في مهمة لرؤساء الكهنة تجلى له المسيح دون
القافلة التي كان يسير معها، وفي ذلك التجلي منحه منصب الرسالة.. وكان مما قاله
له:« ولكن قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما
سأظهر لك به منقذا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم لتفتح
عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا
بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين » (اعمال 26/16-18)
[6] هناك ردود كثيرة
جدا متصلة بهذا ذكرناها في (الباحثون عن الله) من هذه السلسلة.
[13] وهذه الحادثة
ثابتة بقول رسول الله (ص) يوم الحديبية
حين بركت ناقته القصواء دون مكة، فقالوا: خلأت القصواء (أي حرنت)، فقال رسول الله (ص):«ما خلأت القصواء، وما ذاك لها
بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل »
وفي الصحيحين أن رسول الله (ص) قال يوم فتح مكة:« إن الله حبس عن
مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنه قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس،
ألا فليبلغ الشاهد الغائب »
[19] رواه الخرائطي وابن إسحق
وغيرهما، ونحن نورد هذا من باب التساهل في النقل في مثل هذه المواضع، وإلا فإن
البعض تشدد فيها، كالدكتور أكرم ضياء العمري الذي قال في كتابه (السيرة النبوية
الصحيحة) (1/98-101):« وكذلك وردت روايات موضوعة حول هواتف الجان في ليلة مولده
وتبشيرها به، وانتكاس بعض الأصنام في المعابد الوثنية بمكة. وحول ارتجاس إيوان
كسرى، وسقوط شرفاته، وخمود نيران المجوس، وغَيض بحيرة ساوة، ورؤيا الموبذان الخيل
العربية تقطع دجلة، وتنتشر في بلاد الفرس. كذلك وردت روايات ضعيفة عن إخبار يهود
بليلة مولده، وإخبار الراهب عيصا بمر الظهران بمولده. وقول العباس عمه إنه رآه في
المهد يُناغي القمر. ولكن ثمة أخباراً تَقوى ببعضها إلى الحسن احتفَّت بمولده منها
ما يفيد أن آمنة رأت حين وضعته نوراً خرج منها أضاءت منه قصور بصرى من أرض الشام »
ونحن لا نعتبر ما روي من ذلك أحاديث
مرفوعة، فلذلك لا نحبذ وصفها بالوضع، فالحديث الموضوع لا يجوز روايته، ولكنها
أخبار تاريخية، قد تدل بمجموعها على حقيقة الإرهاصات التي سبقت ميلاد رسول الله (ص).
بالإضافة إلى ذلك، فإنا قد أوردنا
هذا هنا من باب المشاكلة، فالأسانيد التي روى بها المسيحيون إرهاصات المسيح ليست أقوى من
الأسانيد التي روى بها علماء السيرة إرهاصات محمد (ص).
[39] رواه الطبراني
والبيهقي في الدلائل وابن جرير في التهذيب، وأبو نعيم في المعرفة وفي الدلائل،
وهذا يدل على أن هذه الحادثة مخالفة للأولى، وقد قال السهيلي وتبعه ابن كثير وأبو
الفتح وابن حجر: إن صح حمل على أن هذا الأمر كان مرتين مرة في حال صغره، ومرة في
أول اكتهاله عند بنيان الكعبة.
[40] رواه الترمذي، أبو
نعيم في الدلائل (127) وابن سعد في الطبقات:1 / 100.
[41] رواه ابن
إسحاق وإسحاق بن راهويه والبزار وابن حبان، قال ابن حجر: وإسناده حسن متصل.
[46] هذا ـ طبعا ـ
بناء على اختلاف الطوائف المسيحية، فنحن في هذه السلسلة نتعامل معهم ـ كطائفة
واحدة ـ مهما اختلفت آراؤهم في طبيعة المسيح.
[47] وقد بقي معها (ص) إلى أن حدثت حادثة شق الصدر، فخشيت
حليمة عليه، فردته إلى أمه، فقالت: أفتخوفت عليه الشيطان؟ قالت: قلت نعم قالت:
كلا، والله ما للشيطان عليه من سبيل وإن لبني لشأنا، أفلا أخبرك خبره قالت: ( قلت
) بلى، قالت: رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام،
ثم حملت به فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ( علي ) ولا أيسر منه ووقع حين ولدته
وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء دعيه عنك وانطلقي راشدة.
[48] رواه ابن سعد والحسن
بن عرفة وابن عساكر وغيرهم.
[56] رواه البخاري، قال ابن كثير:
وهذا الحديث قد روي من طرق متعددة عن جابر بألفاظ كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول
الله (ص)، ودعائه له، ومشيه في حائطه وجلوسه
على تمره، وَفَى الله دين أبيه، وكان قد قتل بأحد، وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك
العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر وفوق ما كان يؤمله ويرجوه ولله
الحمد والمنة.( انظر: البداية والنهاية 6/0121)
[57] السائبة
والسوائب: كان الرجُل إذا نَذَر لِقدُوم من سَفَر، أو بُرْءٍ من مَرَض، أو غير ذلك
قال ناقِتي سائبةٌ، فلا تُمنَع من ماءِ ولا مَرْعى، ولا تُحْلَب، ولا تُرْكَب، وكان
الرجُل إذا أعْتَق عَبدا فقال هو سائبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا ميراثَ، وأصلُه من
تسيِيبِ الدَّواب، وهو إرسالُها تذهَبُ وتجيء كيف شاءت.
وقد كان هذا قبل تحريم السائبة،
والذي نص عليه قوله تعالى:﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ
وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (المائدة:103)
[118] رواه البخاري
ومسلم وأحمد والبيهقي في السنن الكبرى والدارمي في سننه وأبو عوانة وابن أبي شيبة
في المصنف والفريابي في دلائل النبوة والأصبهاني في دلائل النبوة وغيرهم.
[140] المزادتان:
تثنية مزادة وهي قربة كبيرة يزاد فيه جلد من غيرها ويسمى أيضا السطيحة والمراد بها
الراوية.
[141] ذكر العلماء
حسن الأدب الذي حوى عليه قول علي ورفيقه لها لما قالت: الصابئ: (هو الذي تعنين)،
لأنه لو قالا لها: لا، لفات المقصود، أو نعم، لما حسن بهما، إذ فيه طلب تقرير ذلك،
فتخلصا أحسن تخليص.
[145] قالالقرطبي: قصة نبع الماء من بين أصابعه r تكررت منه في
عدة مواطن في مشاهد عظيمة، ووردت عنه من طرق كثيرة يفيد عمومها العلم القطعي
المستفاد من التواتر المعنوي، قال: ولم يسمع بمثل هذه المعجزة العظيمة من غير
نبينا حيث نبع الماء
من بين عظمه وعصبه ولحمه ودمه.
ونقل ابن عبد البر عن المزني أنه
قال: نبع الماء من بين أصابع النبي أبلغ في المعجزة من نبع
الماء من الحجر حيث ضربه موسى بالعصا فتفجرت منه المياه، لان
خروج الماء من الحجارة معهود، بخلاف خروجه من بين اللحم والدم.
[149] رواه الحارث
بن أبي أسامة والطبراني وأبو نعيم والبيهقي.
[150] رواه البخاري
ومسلم، وهذا الحديث لا يتعارض مع ما ورد في حديث البخاري عن البراء بن عازب قال:
كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئر فنزحناها فلم نترك فيها قطرة ماء
فبلغ رسول الله فأتاها فجلس على شفيرها، ثم دعا بإناء من ماء فمضمض
وبخ في البئر، فمكث غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وصررنا ركائبنا.
لأن كل حديث له محل خاص، بالإضافة
إلى أن بركته المرتبطة بالبئر مستمرة باقية في البئر بخلاف نبع
الماء بين أصابعه الذي غطى حاجة الصحابة للماء في ذلك المحل فقط.
وقد جمع ابن حجر بينهما، فقال:
ويحتمل أن يكون الماء لما انفجر من بين أصابعه ويده في الركوة وتوضئوا كلهم وشربوا
أمر حينئذ بصب الماء الذي بقي في الركوة في البئر، فتكاثر الماء فيها.
وفي هذا الجمع بعض التكلف، وأولى
منه القول بتعدد الحوادث، وهو ما ذكره ابن حبان.
[172] رواه البيهقي، قال
ابن كثير: وهذا الحديث مما تكلم به الناس في محمد بن يونس بسببه، وأنكروه عليه
واستغربوا شيخه، وليس هذا مما ينكر عقلا بل شرعا، على أنه قد ورد هذا الحديث من
غير طريق محمد بن يونس، فرواه البيهقي من طريق ابي الحسين محمد أحمد بن جميع.
[254] انظر تفاصيل
أخرى مرتبطة بهذا في (أنبياء يبشرون بمحمد) من هذه السلسلة.
[255] الكثير من
المسيحيين يعترفون بأن عبارات متى محشورة بطريقة مصطنعة غير مقنعة، انظر على سبيل
المثال: التفسير الحديث انجيل متى صفحة 31( طبع بموافقة الكنيسة المصرية )
[256] انظر حقيقة
سفر متى في ( الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.
[257] فاللفظ في
النسخة الأصلية، والتي ترجم منها إلى العربية لا يعني أبداً عذراء، وإنما اللفظ
وارد بمعنى المرأة الصغيرة، وليس فيه أي إشارة لعذريتها.
وفي التراجم اليونانية الثلاث ترجمة
أيكوئلا سنة 129م ، وترجمة تهيودشن سنة 175م ، وترجمة سميكس سنة 200
م ، جاءت ترجمتها بالإمرأة الشابة، ولا إشارة أبداً كونها عذراء أو غير عذراء..
[269] انظر: اليهود
والتحالف مع الأقوى تأليف نعمان عبد الرزاق السامرائي.
[270] فكلمة لفيف
تعني الشيء المجتمع، والملتف من كل مكان واللفيف؛ والقوم يجتمعون من قبائل شتى
ليس أصلهم واحدا، واللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، واللفيف الجَمْع العظيم
من أخلاط شتى فيهم الشريف والدنيء والمطيع والعاصي والقوي والضعيف.
[271] انظر:كتاب
نهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، خالد عبد الواحد.
[272] انظر: كتاب
القرآن والعلم، تأليف أحمد محمد سليمان، دار العودة بيروت.
[273] انظر رسالة ( الباحثون
عن الله) من هذه السلسلة.
[293] رواه البيهقي وأبو
نعيم وابن سعد وابن عساكر، وكان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري، فشلت
يده حتى يبست فما كان ينتفع بها، فكانت قريش تقول بينها: إن الذي صنعنا إلى بني هاشم
لظلم، انظروا ما أصاب منصور بن عكرمة.
[310] رواه الطبراني وابن
السكن وصححه وابن منده وابو نعيم كلاهما في المعرفة، وابن عساكر.
[311] عمواس: قرية
من قرى الشام ـ في فلسطين ـ بين الرملة وبيت المقدس، على ستة أميال من الرملة على
طريق بيت المقدس.
[312] وهذا ما صححه
ابن حجر، وقيل: (سنة 18) وهذا ما ذكره عامة المؤرخين، كخليفة والطبري وابن زبر وابن
الأثير وابن كثير..
[313] رواه الحميدي
وأبو يعلى والبزار وأبو نعيم وصححه ابن حبان والحاكم، وقال الهيثمي: رجال أبي يعلى
رجال الصحيح، غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون.
[314] رواه عبد بن
حُميد والبخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والطبراني وأبو يعلى، والحاكم وصححه،
وحسنه الهيثمي.
[315] رواه أحمد
والبزار وابن أبي عاصم وأبو نعيم والحاكم وابن أبي شيبة والحارث، عن فضالة بن أبي
فضالة، عن عليٍّ .
[316] رواه أحمد
والنسائي في فضائل علي والبخاري في تاريخه والبزار والطحاوي وابن أبي عاصم وأبو
نعيم والدولابي، وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: رجاله موثقون، فالحديث
بمجموع طرقه صحيح.
[317] رواه أحمد
الطحاوي والبزاري والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ
ابن حجر.
[378] فقد رواه مسلم
وابن عساكر وابن أبي شيبة عن أم سلمة، والامام أحمد وابن عساكر والطبراني في
الكبير، وأبو يعلى، والخطيب عن عثمان، والامام أحمد وابن سعد وابن أبي شيبة وابو
يعلى والطبراني في الكبير والحاكم عن عمرو بن العاص، وابن عساكر وابن أبي شيبة
وأبو يعلى وأبو عوانة والطبراني في الكبير عن أبي رافع، وأبو يعلى وابن سعد في
كتاب الموالاة والطبراني في الكبير والدار قطني في الافراد عن عمار بن ياسر وابن
عساكر عن ابن عباس وعن حذيفة وعن أبي هريرة وعن جابر بن عبد الله وعن جابر بن سمرة
وعن أنس عن أبي أمامة وعن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه وعن عمرو بن العاص،
وابن أبي شيبة، والامام احمد وابن سعد والبغوي وابو نعيم والطبراني في الكبير،
والحاكم عن عمرو بن حرام، والامام احمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وابن عساكر
عن ابن عمرو وابو يعلى والطبراني في الكبير عن معاوية بن عتبة، والطبراني عن أبي
رافع والطبراني عن أبي أيوب، والطبراني في الكبير، والباوردي وابن قانع، والدار
قطني في الافراد عن أبي البشير بن عمرو عن زياد بن الجرد، والبزار برجال الصحيح عن
أبي سعيد الخدري، وابو يعلى برجال الصحيح عن أبي هريرة والطبراني برجال ثقات عن
عبد الله بن عمرو وأبيه عمرو ومعاوية والبزار عن أبي مسعود، وحذيفة والطبراني باسناد
حسن.
[418] ومن ذلك ما
روي عن أبي قتادة قال: قال رسول الله (ص):« الآيات بعد
المائتين »، قال ابن كثير: وقد أورده ابن ماجه من وجهين آخرين عن أنس عن النبي (ص) بنحوه ولا
يصح.. وروى رواد بن الجراح وهو منكر الرواية عن سفيان الثوري عن ربعي عن حذيفة
مرفوعاً:« خيركم بعد المائتين خفيف الحاذ »، قالوا: وما خفيف الحاذ يا رسول الله?
قال:« من لا أهل له ولا ولد » وهذا منكر.
[422] وقيل أربعة أشهر
انظر: تاريخ ابن جرير الطبري ( 3 / 231 )
[423] من النبوءات
الغيبية المرتبطة بهذا أن رسول الله (ص) قال: بينا أنا
نائم رأيت كأنه وضع في يدي سواران فقطعتهما، فأوحى إلي في المنام: أن انفخهما،
فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان، صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة.
بل إنه (ص) قال لمسيلمة
حين قدم مع قومه، وجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده اتبعته، فوقف عليه رسول
الله (ص) وقال له: والله
لو سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت
فيه ما أريت.
وقد حصل ما أخبر عنه النبي (ص)، فقد عقره الله وأهانه وكسره وغلبه
يوم اليمامة، كما قتل الاسود العنسي بصنعاء.
وفي حديث آخر عن أنس، قال: لقي رسول
الله (ص) مسيلمة فقال له
مسيلمة: أتشهد أني رسول الله؟ فقال النبي (ص): آمنت بالله وبرسله، ثم قال رسول
الله (ص):« إن هذا رجل أخر لهلكة قومه)
[424] رواه البزار برجال
الصحيح الا حبيب بن عمران الكلاعي.
[425] رواه الطبراني برجال
الصحيح خلا مؤمل بن اهاب وهو ثقة.
[439] وما ذكره من
حالات السهم، من النصل والرصافة والنضي والقذذ فكلها كناية عن سرعة اختراق السهم
للجسد، بحيث لا يعلق به دم ولا فرث، وكذلك حال هؤلاء يمرقون بسرعة من الإسلام، فلا
يعلقون منه بشيء.
[460] وقد روى
البغوي والطبراني والحاكم وابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق مالك عن ابن شهاب،
ما يبين معنى الرحم المرادة في الحديث: قال الليث: قلت لابن شهاب: ما رحمهم؟ قال:
ان أم اسماعيل منهم.
[461] اللَّبِنَة:
واحدة اللَّبِن وهي التي يُبْنَى بها الجِدَار.
[483] رواه البخاري
ومسلم وأحمد
والنسائي وابن جرير وابو داود الطيالسي وابن ماجه وابو عوانة وابو يعلى وابن حبان
عن علي، وابن أبي شيبة والامام أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح وابن ماجه وابن جرير
عن ابن مسعود .
[495] رواه نعيم بن حماد،
وقد ذكر الشيخ حسن بن فرحان المالكي أن إسناده حسن - بالقرائن - لاسيما مع تصديق الواقع
له، ثم هو أثر في الملاحم وليس حديثاً في التشريع، فالأثر صحيح إن شاء الله..
[496] انظر: حديث علي بن
أبي طالب في داعش، لحسن بن فرحان المالكي.
[497] انظر: حديث علي بن
أبي طالب في داعش، لحسن بن فرحان المالكي.
[502] رواه أبو شعيب
الحراني في فوائده، وأبو داود، والحاكم في المستدرك من حديث قتادة وأنس وأبي سعيد،
ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم من حديث أنس وحده.
[552] هناك شبهات
كثيرة ترتبط بهذا الباب يثيرها بعض الوعاظ الجهلة، وهي تحدد عمر الأمة بعمر معين،
وذلك مما يستنتج منه موعد الساعة بالضبط.
وكل ما ورد في ذلك من الحديث لا
يصح، ومنها ما وري من قوله (ص):« إني لأرجو أن
تنجو أمتي عند ربها من أن يؤخرها نصف يوم، قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة
سنة »، وقد تفرد به أبو داود.
ولم يصح عن الرسول (ص) أنه لا يمكث في
الأرض قبل الساعة ألف سنة، ولم يحدد الرسول مدة معينة لقيام الساعة.
قال ابن كثير: فأما ما يورده كثير
من العامة من أن النبي (ص) لا يؤلف تحت
الأرض فليس له أصل، ولا ذكر في كتب الحديث المعتمدة ولا سمعناه في شيء من
المبسوطات ولا شيء من المختصرات، ولا ثبت في حديث عن النبي (ص) أنه حدد وقتَ
الساعة بمدة محصورة وإنما ذكر شيئاً من أشراطها وأماراتها وعلاماتها.
[553] رواه الطبري في
تفسيره (13/297) والثعلبي في تفسيره كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (1/475)
وهو مرسل.
[567] ما لم يذكروه
من المعجزات الواردة في القرآن يوجد نظيرها في الأناجيل الأبوكريفية التي لا تعترف
بها الكنيسة، فقد جاء في كتاب (شبيه متى: ف 27):« أخذ يسوع طبن صلصال من الأحواض
التي صنعها ومنها صنع اثنى عشر عصفورا. وكان السبت حينما فعل يسوع ذلك 000 وعندما
سمع يوسف ذلك أنتهره قائلا:« لماذا تفعل أنت في السبت، تلك الأمور التي لا يحل لنا
فعلها؟» وعندما سمع يسوع يوسف خبط يديه سويا وقال لعصافيره:« طيري! »، وعلى صوت
أمره بدأت في الطيران، وعلى مرأى ومسمع من جميع الواقفين جانبا، قال للطيور:«
اذهبي وطيري خلال الأرض وخلال كل العالم وعيشي »
وجاء في كتاب (إنجيل الطفولة):«
وصنع أشكالا من الطيور والعصافير، التي طارت حينما أخبرها أن تطير، ووقفت ساكتة
عندما أمرها أن تقف وأكلت وشربت عندما أعطاها طعاما وشرابا»
نقول هذا ردا على ما قد يعترض به من
يتصور أن سيرة المسيح هي ـ فقط ـ ما كتبته الأناجيل الأربعة التي أرخت بعض حياة
المسيح.
[568] ومنهم فتاة
التي اسمها ( طليثا) ابنة الرئيس، اعتقد الناس أنها ميتة، ولكنها لم تكن ميتة، بل
كانت نائمة أو فاقدة للوعي، كما قال لهم يسوع وكما هو وارد في ثلاثة مواضع من
الأناجيل.. ففي (متى: 9/24):« قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا
عليه »، وفي (مرقس:5/39):« فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها
نائمة »، وفي (لوقا: 8/52):« وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون.فقال لا تبكوا.لم
تمت لكنها نائمة »
وبذلك، فإن الذين أحياهم المسيح ـ
حسب الأناجيل ـ لا يتجاوزون اثنين.
[571] هذه هي عادة
المبشرين والمستشرقين في الرفع من شأن من يريدون استغلال أقواله لموجهة الإسلام،
وهم ـ في نفس الوقت ـ قد يحولونه قزما في موضع آخر إذا ما رأوا منه أي خطر عليهم.
وقد أنكر هيكل عددا من المعجزات
الثابتة بصريح القرآن ومتواتر السنة، كنزول الملائكة في بدر، وطير الأبابيل، وشق
الصدر والإسراء وأن (اقرأ) كانت مناما.
وذلك كله إرضاء للمنهج العلمي
الغربي الذي أعلنه وأعلن التزامه به فاعتبر الإسراء سياحة الروح في عالم الرؤى،
ووصف الملائكة الذين أمد الله بهم المسلمين في غزوة بدر بالدعم المعنوي، ووصف طير
الأبابيل بداء الجدري، واعتبر شق الصدر شيئا معنويا، واعتبر لقاء جبريل بالنبي في
حراء مناما، وبذلك عمد إلى تفريغ تاريخ النبي من الحقائق الغيبية
والمعجزات وقصر موقفه على أن للنبي معجزة واحدة هي القرآن الكريم.
وقد علل الدكتور هيكل إنكاره جميع
المعجزات المحمدية (غير القرآن) بأنها مخالفة للسنة الإلهية، وزعم أن روايات
معجزاته موضوعة، قصد واضعها إما أن يجعل لنبينا مثل ما لموسى وعيسى
عليهما السلام، وإما أن يشكك الناس في صحة آية ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ
تَبْدِيلاً)(الأحزاب: من الآية62)
[578] فإن قيل: ما
الجمع بين هذا، وبين قوله تعالى في هذه الآية الكريمة ﴿ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي
مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ
أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴾؟
فالجواب ـ كما ذكر ابن كثير ـ هو أن
هذه الآية دَلَّت على أنه لو كان إليه وقوعُ العذاب الذي يطلبونه حالَ طَلبهم له،
لأوقعه بهم، وأما الحديث، فليس فيه أنهم سألوه وقوع العذاب بهم، بل عرض عليه مَلَك
الجبال أنه إن شاء أطبق عليهم الأخشبين، فلهذا استأنى بهم وسأل الرفق لهم.
ومجمل الآية أن العذاب ينزل عليكم
في الوقت الذي يختاره الله وأن العذاب ليس بيد رسول الله، ولكنه بيد الله (ص) ولا قدرة لأحد
على تقديمه أو تأخيره حتى لو كان الرسول وهذا من أدب الرسول (ص) مع ربه ، وقد
نزل عليهم يوم بدر وبعده ، فهذه لا دلالة فيها على أن النبي محمد لم تصدر عنه
المعجزات كما رأيت، بل هو طلبهم للعذاب وأمر العذاب مفوض لله سبحانه.
[579] هذا ما في
طبعة سنة 1860م، وفي طبعة سنة 1825م هكذا:« ومن ثم ارتد كثير من تلاميذه على
أعقابهم ولم يماشوه بعد ذلك أبداً »، وكذلك في طبعة سنة 1826م، وإن كانت هذه
الفقرة واردة في طبعة سنة 1823م ، سنة 1844م ، وفي طبعة سنة 1882م ، برقم ( 67 )
وليس ( 66)
[580] انظر في تفسير
هذه الآيات: في ظلال القرآن، سيد قطب.
[581] انظر: تفاصيل
ذلك في رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.
[582] انظر: بينات
الرسول (ص) ومعجزاته، للشيخ عبد المجيد
الزنداني.
[583] رواه أبو داود
والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ورواه الحاكم بنحوه وقال:
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
[584] رواه البخاري
ومسلم وغيرهما، قال المنذري:- هذا الحديث قد روي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح
والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر..
[585] علوم القرآن
الكريم د. نور الدين عتر ص201-202.
[586] انظر: بينات الرسول (ص) ومعجزاته،
للشيخ عبد المجيد الزنداني.
[589] أما ما ينشر في
المواقع التبشيرية من كتابات تحاول أن تضاهي القرآن الكريم، فلاشك في كونها أضحوكة
يراد بها السخرية لا حقيقة التحدي، وقد ذكرنا بعض النماذج عنها في رسالة (الكلمات
المقدسة) من هذه السلسلة.
ومن ذلك سورة حملت اسم (سورة
الضّالين)، وهي:« وألبس الشيطان الباطلَ ثوب الحقّ وأضفى على الظلم جلباب العدل،
وقال لأوليائه أنا ربكم الأحد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي منكم كفواً أحد فأنا
الملك الجبار المتكبر القهار القابض المذل المميت المنتقم الضّار المغني فإياي
تعبدون وإياي تستعينون ( 2 ) مهيمن يحطم سيف الظلم بكف العدل ويهدي الظالمين ( 3 )
ويهدم صرح الكفر بيد الإيمان ويشيد موئلاً للتائبين ( 4 ) وينزع غلَّ الصدر شذى
المحبة ويشفي نفوس الحاقدين ( 5 ) ويطهّر نجس الزنى بماء العفة ويبرئ المسافحين (
6 ) ويفضح قول الإفك بصوت الحق ويكشف مكر المفترين( 7 ) فيأيها الذين ضلّوا من
عبادنا توبوا وآمنوا فأبواب الجنة مفتوحة للتائبين »
فبهذه الآيات السبعة التي تتفق مع
سورة الفاتحة في عددها تنتهي هذه السورة العجيبة التي تصور صاحبها أنه يعارض بها
القرآن.
[591] أخرج هذه
الحادثة الحاكم في المستدرك 2/550 وقال صحيح الإسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه
الذهبي، وعن الحاكم أخرجها البيهقي في شعب الإيمان 1/156-157.
[592] تجاذينا:
مأخوذ من قولهم: جذا الرجل إذا جلس على ركبتيه.
[601] نقلاً عن
(يوميات مسلم ألماني) لمراد هوفمان(122).
[602] رواه أحمد والشيخان
والبيهقي وأبو نعيم من طرق عن ابن عمر، ورواه الشيخان والبيهقي عن جبير بن مطعم
ورواه أحمد والترمذي وابن جرير والحاكم والبيهقي عن حذيفة بن اليمان ورواه ابن أبي
شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم ببعض هذه القصة عن ابن عباس ورواه أحمد
والشيخان وابن جرير وأبو نعيم من طرق وأنس بن مالك ورواه أحمد والشيخان وأبو نعيم
من طرق متقاربة المعنى.
[603] راجع هذه
الأحاديث ( فتح الباري 6/631 باب 27 من كتاب المناقب حديث 3636 ، 3637 ، 3638 ، و
7/182 باب 36 من كتاب مناقب الأنصار حديث 3868، 3869 ، 3870 و 3871 و 8/ 617 باب 1
من كتاب التفسير حديث رقم 4864 ، 65، 66 ، 67 ، 68 وصحيح مسلم 17/143-145 في كتاب
صفة القيامة والجنة والنار ، وسنن الترمذي 9/30 في أبواب الفتن ، ودلائل النبوة
للأصبهاني 1/367 حديث 207-212 ، ودلائل النبوة للبيهقي 2/262 و وحدائق الأنوار
للشيباني والسيرة النبوية للذهبي والبداية والنهاية والشفا ، والوفا. وغيره
الكثير.
[604] المخطوطة
الهندية موجودة في مكتبة مكتب دائرة الهند بلندن التي تحمل رقم المرجع: عربي 2807،
152 إلى 173 وقد اقتبسها حميد الله في كتابه محمد رسول الله.
[606] انظر هذه الردود
في كتاب (إظهار الحق) لرحمة الله الهندي.
[607] وردت هذه
القصة في الإصحاحات من السادس إلى التاسع من سفر التكوين، وظاهرة التحريف تبدو
فيها ظاهرة للعيان، فقد جاء في (تكوين 6: 1 ـ 22):« رأى الرب أن شر الإنسان قد كثر
في الأرض، فحزن أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه، وعزم على أن يمحو الإنسان
والبهائم والدواب والطيور عن وجه الأرض، وأن يستثني من ذلك نوحاً لأنه كان رجلاً
باراً كاملاً في أجياله، وسار نوح مع الله »
وتزداد شرور الناس، وتمتليء الأرض
ظلماً، ويقرر الرب نهاية البشرية، ويحيط نوحاً علماً بما نواه، آمراً إياه بأن
يصنع فلكاً ضخماً، وأن يكون طلاؤها بالقار والقطران من داخل ومن خارج، حتى لا
يتسرب إليها الماء، وأن يدخل فيها اثنين من كل ذي جسد حي، ذكراً وأنثى، فضلاً عن
امرأته وبنهيه ونساء بيته، هذا إلى جانب طعام يكفي من في الفلك وما فيه..
ويكرر الرب أوامره في الإصحاح
التالي فيأمره أن يدخل الفلك ومن معه ذلك لأن الرب قرر أن يغرق الأرض ومن عليها
بعد سبعة أيام ذلك عن طريق مطر يسقط على الأرض أربعين يوماً وأربعين ليلة، ويصدع
نوح بأمر ربه فيأوي إلى السفينة ومن معه وأهله، ثم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم
وانفتحت طاقات السماء، واستمر الطوفان أربعين يوماً على الأرض.
وتكاثرت المياه ورفعت الفلك عن
الأرض وتغطت المياه، ومات كل جد كان يدب على الأرض، من الناس، والطيور والبهائم والوحوش
وبقي نوح والذين معه في الفلك حتى استقرت الفلك على جبل أرارات.
[608] وعلى زعم
المفسرين والكاتبين في قصص الأنبياء الناقلين عن اليهود والنصارى، مع ان النصوص
القرآنية لم تحدد تاريخا لذلك، ومع أن النبي (ص) أخبر عن الكذب
الواقع في هذا الباب، عندما ذكر كذب النسابين.
[609] ذكر الدكتور
زغلول النجار في مقال له عن انشقاق القمر أنه كان يتحدث عن هذه المعجزة في محاضرة
بكلية الطب جامعة كارديف ببريطانيا، وبعد انتهاء حديثه وقف رجل بريطاني من الحضور،
واستأذن في أن يضيف شيئًا إلى إجابتي فأذنت له، ثم بدأ بتعريف نفسه على أن اسمه
داود موسى بيدكوك، وأنه مسلم، ويرأس الحزب الإسلامي البريطاني.
ثم حكي (بيدكوك) قصته مع انشقاق
القمر فقال: إن هذه الآيات في مطلع سورة القمر كانت هي السبب في إسلامه في أواخر
السبعينيات من القرن العشرين؛ لأنه ببحث مستفيض في الأديان أهداه أحد المسلمين
ترجمة لمعاني القرآن الكريم، وأنه عند فتح هذه الترجمة لأول مرة فوجئ بسورة القمر،
فقرأ الآيات في مطلعها، ولم يكد يصدق أن القمر قد انشق ثم التحم فأغلق الترجمة
وانصرف عنها، ثم شاء الله تعالى أن يشاهد على شاشة التلفاز البريطاني (..) برنامجًا عن رحلات الفضاء
استضاف فيه المذيع البريطاني المعروف جيمس بيرك ((ص) ) ثلاثة من علماء الفضاء
الأمريكيين وذلك في سنة 1978 م، وفي أثناء الحوار كان المذيع ينتقد الإسراف على
رحلات الفضاء بإنفاق ملايين الدولارات والأرض يتضور فيها ملايين البشر من الجوع،
والمرض، والجهل، والتخلف، وكان جواب العلماء أنه بفضل هذه الرحلات تم تطوير عدد من
التقنيات المهمة التي تطبق في مجالات التشخيص والعلاج الطبي والصناعة، والزراعة،
وغيرها، وفي أثناء هذا الحوار جاء ذكر أول رحلة إنزال رجل على سطح القمر، وقد
تكلفت أكثر من مائة مليار دولار، وجلس المذيع يتابع عتابه على هذا الإسراف، قرر
العلماء بأن هذه الرحلة قد أثبتت لهم حقيقة لو أنفقوا أضعاف هذا المبلغ لإقناع
الناس بها ما صدقهم أحد، فسأل المذيع: ما هي هذه الحقيقة؟ فأجابوا: أن هذا القمر
قد سبق له أن انشق ثم التحم، وأن آثار محسوسة تؤيد ذلك الحدث قد وجدت على سطح
القمر وامتدت إلى داخله.
ويضيف بيدكوك: حينما سمعت ذلك قفزت
من الكرسي الذي كنت أجلس عليه أمام التلفاز، وقلت: معجزة تحدث لمحمد قبل ألف
وأربعمائة سنة، ويرويها القرآن بهذا التفصيل العجيب يسخر الله من يثبتها للمسلمين
في عصر العلوم والتقنية الذي نعيه، وينفق هذا المبلغ الكبير، لابد وأن يكون هذا
الدين حقًا، وعدتُ إلى ترجمة معاني القرآن الكريم أقرؤها بشغف شديد، وكانت آيات
افتتاح سورة القمر هي السبب المباشر لقبولي الإسلام دينًا.
[615] رواه البخاري
ومسلم والبيهقي
وأبو نعيم عن ابي هريرة، والشيخان عن أنس، والامام أحمد وابن سعد وابو نعيم عن ابن
عباس، والدارمي والبيهقي عن جابر بن عبد الله، والبيهقي بسند صحيح عن عبد الرحمن
بن كعب بن مالك، والطبراني عن كعب بن مالك، وابن سعد عن ابي سلمة، البزار وابو
نعيم والحاكم عن أبي سعيد الخدري.
[646] وقيل استمر
ذلك سنتين فقط، ورواية موسى بن عقبة تدل على أن ذلك كان قبل أمر رسول الله أصحابه بالهجرة
الى الحبشة، وإنما أمرهم بها أثناء هذا الحصار، أما رواية ابن اسحاق فتدل على أن
كتابة الصحيفة كانت بعد هجرة أصحابه الى الحبشة.
[703] رواه البخاري ومسلم
عن أنس، وأحمد، وابن سعد، وأبو نعيم عن ابن عباس، والدارمى، والبيهقي عن جابر،
والبيهقي بسند صحيح - عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك، والطبراني عنه عن أبيه،
والبزار والحاكم، وأبو نعيم عن أبي سعيد، والبيهقي عن أبي هريرة والبيهقي عن ابن
شهاب.
[720] رواه البيهقي وابو
نعيم عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه، والبيهقي عن قتادة وأبو نعيم وابن عساكر عن
عروة عن هبار بن الاسود، وابو نعيم عن طاوس، وابن اسحاق وابو نعيم عن محمد بن كعب
القرظي، يزيد بعضهم على بعض.
[723] رواه ابن جرير عن
عكرمة وبرير بن أبي زياد وعبد الحميد عن مجاهد وابن اسحاق عن عاصم بن عمر، وابن
قتادة، وعبد الله بن أبي بكر، وابو نعيم والبيهقي عن الزهري وعروة بن الزبير.
[753] وفي رواية:
فقال رجل: لو أدركت رسول الله لقاتلت معه وأبليت.
[754] وقد ورد في
رواية أخرى ذكر سبب هذا الإرسال، وهو التفريق بين الأحزاب، فقد ورد فيها: فقلت: يا
رسول الله مرني بما شئت، فقال :« اذهب حتى تدخل بين ظهري القوم،
فأت قريشا، فقل: يا معشر قريش، إنما يريد الناس إذا كان غدا أن يقولوا: أين قريش؟
أين قادة الناس؟ أين رؤوس الناس؟ فيقدموكم، فتصلوا القتال فيكون القتل فيكم، ثم
ائت بني كنانة فقل: يا معشر بني كنانة، إنما يريد الناس إذ كان غدا أن يقولوا: أين
بني كنانة؟ أين رماة الحدق فيقدموكم، فتصلوا القتال، فيكون القتل فيكم، ثم ائت
قيسا فقل: يا معشر قيس، إنما يريد الناس إذا كان غدا أن يقولوا: أين قيس؟ أين
أحلاس الخيل؟ أين الفرسان؟ فيقدموكم، فتصلوا القتال، فيكون القتل فيكم »
[755] رواه الحاكم وصححه
ابن مردويه، وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل من طرق عن حذيفة ومسلم، وابن
عساكر عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه، وابن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي، وأبو
نعيم مختصرا عن ابن عمر.
(([756]) أثبت العلم الحديث أن
عضلات القلب عبارة عن ألياف عضلية في شكل خيوط طولية وعرضية تلف القلب، فإذا أفرزت
مادة (الأدرينالين) عملت على ارتخاء عضلات القلب، وبالتالي ترتخي تلك الألياف
والحبال العضلية، كما تعمل على ارتعاش الأطراف، وقد وجد أن من أسرع الوسائل لتخفيض
مادة (الأدرينالين) هو أن يرش الجسم بالماء، فيربط على القلب بتلك الحبال العضلية
بانقباض العضلات، ويزول الارتخاء، كما تثبت الأقدام من ارتعاشها، كما قال تعالى:
﴿.. وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ(11)﴾
(الأنفال:11)انظر: بينات الرسول، عبد المجيد الزنداني.
[764] هذا نص ما ورد
من هذه المعجزة في إنجيل متى: « وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلي.
ولما صار المساء كان هناك وحده. وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من
الأمواج. لأن الريح كانت مضادة. وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا
على البحر. فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين: «إنه خيال». ومن الخوف
صرخوا! فللوقت قال لهم يسوع: «تشجعوا! أنا هو. لا تخافوا». فأجابه بطرس: «يا سيد،
إن كنت أنت هو، فمرني أن آتي إليك على الماء». فقال: «تعال». فنزل بطرس من السفينة
ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع. ولٰكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق
صرخ: «يا رب نجني». ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: «يا قليل الإيمان،
لماذا شككت؟» ولما دخلا السفينة سكنت الريح. والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له
قائلين: «بالحقيقة أنت ابن اللٰه» (متى 14: 22-33)
[765] وفي رواية: إن
الله سبحانه تعالى أرسل إلى النبي ملكا من الملائكة حجزته
تساوي الكعبة، ما هبط على نبي قبلي، ولا يهبط على أحد بعدي، وهو إسرافيل عليه
السلام، فقال: وأكمل الحديث.
[766] رواه أبو نعيم وابن
عساكر من طرق عن ابن عباس موقوفا، وابن سعد عن عائشة، وأبو نعيم عن ابن عمر مرفوعا.
[818] رواه البخاري ومسلم
عن ابن مسعود والامام أحمد وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس وابن إسحاق والبيهقي عن
علي وأبو نعيم والبيهقي من طريق نافع عن ابن عمر.
[821] ذكر رحمة الله
الهندي أن هذا الكتاب طبع سنة 1669 في الرومية الكبرى في بسلوقيت وأنه حصل له
بطريق العارية نسخة قديمة من هذا الكتاب من كتبخانة إنكليز في بلدة دهلي.
[822] بالإضافة إلى
هذا، فقد ذكر رحمة الله الهندي أن بعض الفرق المسيحية تعتقد أن عيسى بعد ما مات دخل
جهنم ونجى أرواح قابيل وأهل سدوم لأنهم حضروا عنده وكانوا غير مطيعين لإله خالق
الشر وأبقى أرواح هابيل ونوح وإبراهيم والصلحاء الآخرين من القدماء في جهنم لأنهم
خالفوا الفرقة الأولى.
وهذه الفرقة كانت تعتقد أن خالق
العالم ليس منحصراً في الإله الذي أرسل عيسى ولذلك ما كانت تسلم كون كتب العهد
العتيق إلهامية.
[823] هناك تفاصيل
كثيرة مرتبطة بالرد على هذه المسألة الجوهرية في العقيدة المسيحية في رسالة
(الإنسان) من هذه السلسلة.
[824] بناء على ما في
الكتاب المقدس أما القرآن الكريم، فهو يبرئ هارون من ذلك الإثم،
انظر (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.
[825] انظر التأثيرات
الوثنية في المسيحية في رسالة (الباحثون عن الله) من هذه السلسلة.
[826] في الحديث ـ
كما نرى ـ شفاعتان: شفاعة عامة وهي في أهل الموقفـ وشفاعة خاصة، في أمته.
[828] قال ابن جرير في
تفسير الآية: قال أكثر أهل التأويل: ذلك هو المقام الذي يقومه يوم القيامة
للشفاعة للناس، ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم.
[840] رواه أحمد وابن حبان،
وفي رواية أخرى رواها أحمد والنسائي عن أبي طلحة الأنصاري قال: أصبح رسول الله يومًا طيب
النفس يرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك
البشر، قال:« أجل، أتاني آت من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب
الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها»
[852] القصة التي
اخترنا سردها هنا مجموعة من أحاديث مختلفة، جمعها علامة السيرة الجليل شمس الدين
أبو عبد الله محمد بن يوسف الصالحي الشامي، في كتابه القيم ( سبل الهدى والرشاد في
سير خير العباد)
وقد ذكر في مقدمة جمعه لها ما قد
يعترض عليه، وهو مهم جدا لمن قد يعترض على هذا السرد، فقال:اعلم رحمني الله وإياك
أن في حديث كل من الصحابة السابق ذكرهم في الباب السابع ما ليس في الآخر، فاستخرت
الله تعالى وأدخلت حديث بعضهم في بعض ورتبت القصة على نسق واحد، لتكون أحلى في
الآذان الواعيات، وليعم النفع بها في جميع الحالات.
وقد نقل عن ابن كثير في تاريخه، سر
اختلاف الرواة، فقال:« وكان بعض الرواة يحذف بعض الخبر للعلم به، أو ينساه، أو
يذكر ما هو الأهم عنده، أو ينشط تارة فيسوقه كله، وتارة يحدث مخاطبه بما هو الأنفع
له.. ومن جعل كل رواية خالفت الأخرى مرة على حدة، فأثبت إسراءات متعددة فقد أبعد
وأغرب وهرب إلى غير مهرب ولم يحصل على مطلب.. وذلك أن كل السياقات فيها تعريفه
بالأنبياء، وفي كلها تفرض عليه الصلوات، فكيف يدعى تعدد ذلك؟ هذا في غاية البعد..
ولم ينقل ذلك عن أحد من السلف ولو تعدد هذا التعدد لأخبر النبي به أمته ولنقله
الناس على التكرار ».
ومثل ذلك قال ابن حجر في الفتح نحوه
وزاد:« ويلزم أيضا وقوع التعدد في سؤاله عن كل نبي وسؤال أهل كل
باب: هل بعث إليه؟ وفرض الصلوات الخمس وغير ذلك، فإن تعدد مثل ذلك في القصة لا
يتجه، فيتعين رد بعض الروايات المختلفة إلى بعض أو الترجيح إلا أنه لا يعد وقوع
مثل ذلك في المنام توطئة ثم وقوعه يقظة » انظر: سيبل الهدى:3/79، فما بعدها.
[853] وفي رواية
مسلم: فربطه بالحلقة التي تربط بها الأنبياء.
[854] وفي رواية: ثم
أقيمت الصلاة، فتدافعوا حتى قدموا محمدا، وعند الواسطي عن كعب: فأذن جبريل ونزلت
الملائكة من السماء وحشر الله له المرسلين، فصلى النبي بالملائكة
والمرسلين، فلما انصرف، قال جبريل: يا محمد، أتدري من صلى خلفك؟ قال: لا، قال: كل
نبي بعثه الله تعالى.
وفي حديث أبي هريرة عند الحاكم
وصححه البيهقي: فلقي أرواح الأنبياء، فأثنوا على ربهم.
فقال إبراهيم:« الحمد لله الذي
اتخذني خليلا وأعطاني ملكا عظيما وجعلني أمة قانتا يؤتم بي، وأنقذني من النار،
وجعلها علي بردا وسلاما، ثم إن موسى أثنى على ربه تبارك وتعالى فقال:« الحمد لله
الذي كلمني تكليما وجعل هلاك فرعون ونجاة بني اسرائيل على يدي، وجعل من أمتي قوما
يهدون بالحق وبه يعدلون »
ثم إن داود أثنى على ربه فقال:«
الحمد لله الذي جعل لي ملكا عظيما، وعلمني الزبور، وألان لي الحديد، وسخر لي
الجبال يسبحن والطير، وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب »
ثم إن سليمان أثنى على ربه فقال:«
الحمد لله الذي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين والإنس يعملون لي ما شئت من محاريب
وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات، وعلمني منطق الطير وأتاني من كل شئ فضلا،
وسخر لي جنود الشياطين والإنس والجن والطير، وفضلني على كثير من عباده المؤمنين،
وأتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعدي وجعل ملكي مكلا طيبا ليس فيه حساب ولا
عقاب »
ثم إن عيسى بن مريم أثنى على ربه
تبارك وتعال فقال:« الحمد لله الذي جعلني كلمته وجعل مثلي مثل آدم خلقه من تراب،
ثم قال له: كن فيكون، وعلمني الكتاب والحكمة، والتوراة والإنجيل، وجعلني أبرئ
الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله، ورفعني وطهرني. وأعاذني وأمي من الشيطان
الرجيم، فلم يكن للشيطان علينا سبيل »
فقال النبي r:« كلكم أثنى
على ربه وإني مثن على ربي »، فقال:« الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة
للناس بشيرا ونذيرا، وأنزل علي الفرقان فيه تبيان كل شئ، وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس،
وجعل أمتي وسطا، وجعل أمتي هم الأولون والآخرون، وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع
لي ذكري وجعلني فاتحا وخاتما»
فقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم:«
بهذا فضلكم محمد »
ثم تذاكروا أمر الساعة، فردوا أمرهم
إلى إبراهيم فقال:« لا علم لي بها »
فردوا أمرهم إلى موسى فقال:« لا علم
لي بها »
فردوا أمرهم إلى عيسى فقال:« أما
وجبتها فلا يعلمها إلا الله، وفيما عهد إلي ربي أن الدجال خارج، ومعي قضيبان، فإذا
رآني ذاب كما يذوب الرصاص، فيهلكم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم فعند
ذلك يخرج يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون فيطأون بلادهم لا يأتون على شئ إلا
أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه، ثم يرجع الناس فيشكونهم إلي، فأدعو الله
تعالى عليهم، فيهلكهم ويميتهم حتى تحوي الأرض من ريحهم، فينزل الله تعالى المطر،
فيجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر ففيما عهد إلي ربي أن ذلك إذا كان كذلك فإن
الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادتها ليلا أو نهارا »
[855] وفي رواية:
وإذا هو بأقوام على مائدة عليها لحم مشوي كأحسن ما روي من اللحم، وإذا حوله جيف،
فجعلوا يقبلون على الجيف يأكلون منها ويدعون اللحم.
فقال، من هؤلاء يا جبريل؟ قال:
هؤلاء الزناة يحلون ما حرم الله عليهم ويتركون ما أحل الله لهم.
[856] وفي رواية
أحسن ما خلق الله، قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
[857] وفي رواية:«
أقرئ على أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها؟
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر »
[858] وفي حديث عند
الطبراني بسند صحيح:« مررت ليلة أسري بي على الملأ الأعلى فإذا جبريل كالحلس
البالي من خشية الله »، وفي رواية عند البزار:« كأنه حلس لاطئ »، والحلس هو الكساء
الذي بلي ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها.
[859] وفي رواية:
فإذا في أصلها عين تجري يقال لها السلسبيل، ينشق منها نهران: أحدهما الكوثر، يطرد
عجاحا مثل السهم، عليه خيام اللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وعليه طيور خضر أنعم طير،
رأى فيه آنية الذهب والفضة، تجري على رضراض من الياقوت والزمرد، ماؤه أشد بياضا من
اللبن، فأخذ من آنية، فاغترف من ذلك الماء، فشرب فإذا هو أحلى من العسل، وأشد ريحا
من المسك، فقاله جبريل: هذا هو النهر الذي حباك به ربك، والنهر الاخر نهر الرحمة
فاغتسل فيه، فغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وفي حديث عبد الله بن مسعود : أنه r رأى جبريل عند
السدرة له ستمائة جناح، جناح منها قد سد الافق، تتناثر من أجنحته التهاويل: الدر
والياقوت مما لا يعلمه إلا الله تعالى.
[860] أسمع صريف
الاقلام: أي صوت جريانها بما تكتبه من أقضية الله تعالى ووحيه، وما ينسخونه من
اللوح المحفوظ..
[861] نقل رحمة الله
الهندي عن جواد بن ساباط في البرهان السادس عشر من المقالة الثانية من كتابه أن
القسيس كياروس سألني في حضور المترجمين: ماذا يعتقد المسلمون في معراج محمد ؟ قلت: إنهم
يعتقدون أنه من مكة إلى أورشليم ومنه إلى السماء، قال: لا يمكن صعود الجسم إلى السماء.
قلت: سألت بعض المسلمين عنه فأجاب أنه يمكن كما أمكن لجسم عيسى عليه السلام.
قال القسيس: لِمَ لَمْ تستدل
بامتناع الخرق والالتئام على الأفلاك؟ قلت: استدللت به لكنه أجاب أنهما ممكنان
لمحمد كما كانا
ممكنين لعيسى عليه السلام.
قال القسيس: لِمَ لَمْ تقل أن عيسى
إله له أن يتصرف ما يشاء في مخلوقاته؟ قلت: قد قلت ذلك لكنه قال أن ألوهية عيسى
باطلة لأنه يستحيل أن يطرأ على اللّه علامات العجز كالمضروبية والمصلوبية والموت
والدفن.
ونقل أن قسيساً في بلد بنارس من
بلاد الهند كان يقول في بعض المجامع تغليطاً لجهال المسلمين البدويين: كيف تعتقدون
المعراج وهو أمر مستبعد، فأجابه مجوسي من مجوس الهند أن المعراج ليس بأشد
استبعاداً من كون العذراء حاملة من غير زوج، فلو كان مطلق الأمر المستبعد كاذباً،
فهذا أيضاً يكون كاذباً فكيف تعتقدونه فبهت القسيس.
[862] انظر: معجزة
الإسـراء والمعراج من منظـور علـمي، أ.د/ كارم السيد غنيم، أستاذ بكلية العلوم
جامعة الأزهر، أمين جمعية الإعجاز العلمي للقرآن والسنة.
[863] خصصنا لهذا
النوع من الاستدلال رسالة خاصة هي (قلوب مع محمد (ص)) من هذه السلسلة.
[876] روى القصة جمع من
الصحابة، منهم أبي بن كعب رواه الشافعي وأحمد وابن ماجه والبغوي وابن عساكر،ومنهم
أنس بن مالك رواه أحمد والترمذي وصححه وأبو يعلى والبزار وابن ماجه وأبو نعيم من
طرق على شرط مسلم، ومنهم بريدة، رواه الدارمي، وجابر بن عبد الله، رواه أحمد والبخاري
والترمذي، والمطلب بن أبي وداعة، رواه الزبير بن بكار، وأبو سعيد الخدري، رواه عبد
بن حميد وابن أبي شيبة، وأبو يعلى وأبو نعيم بسند على شرط مسلم، وعائشة رواه
الطبراني والبيهقي، وأم سلمة رواه أبو نعيم والبيهقي بإسناد جيد.
كلها
روي بألفاظ متقاربة المعنى وهو بذلك حديث متواتر المعنى.
[877] وفي لفظ: فخار
كخوار الثور، وفي لفظ: فصاحت النخلة صياح الصبي حتى تصدع وانشق.
[880] رواه أحمد
والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد والبيهقي عن ابن عمر، وأبو نعيم عن أنس وابن
مسعود، وأحمد عن أبي هريرة.
[881] وفي لفظ: يدعو
الناس إلى الهدى، وإلى دين الحق وهم يكذبونه.
[882] رواه الطبراني
والبيهقي وأبو نعيم عن أنس بن مالك عن زيد بن أرقم والبيهقي من طريق علي بن قادم
وأبو العلاء خالد بن طهمان بن عطية عن أبي سعيد الخدري، والطبراني وأبو نعيم عن أم
سلمة، وأبو نعيم عن أنس بن مالك وهو غريب، ورجاله خرج لهم في الكتب الستة.
قال
القطب الحضرمي في خصائصه: هذا الحديث ضعفه بعض الحفاظ لكن طرقه يتقوى بعضها ببعض،
وقال الشيخ: لهذا الحديث طرق كثيرة تشهد أن للقصة أصلا.
[883] وفي رواية أنس:
كنا مع رسول الله في بعض سكك
المدينة فمررن ا بخبأ أعرابي وإذا بظبية مشدودة إلى الخباء، فقالت: يا رسول الله،
إن هذا الاعرابي اصطادني.