responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 393
تجريبية تجعلنا نفهم علاقة الألفاظ والمعاني التي تربط العبد بالإله عندما يرسل رسالاته.

إن الإشراق أمر معروف لدى الناس، وهو يدلنا علي فهم ذلك النظام الإشراقي العظيم بين الإله والعباد.

رجل من الجمع: ولكن الوحي أخطر بكثير من هذه الأمثلة الإشراقية التي ذكرتها..

عبد القادر: ليس هناك شيء لدي أي شخص من الناس يشبه الوحي.. لأن الوحي خاص بالأنبياء ـ عليهم السلام ـ

الاستبصار

نظر عبد القادر إلى الجمع الملتف حوله، فرأى فيهم اهتماما كبيرا لما يقول، فقال: هناك طاقة أخرى من الطاقات القريبة من الوحي، ولو أنها لم تكن تحتاج تنزل ملك.

قالوا: ما هي هذه الطاقة؟

عبد القادر: هي طاقة الاستبصار.. فالنبي (ص) كان يبصر أشياء لا طاقة لغيره بإبصارها، ويسمع أشياء لا طاقة لغيره بسماعها.

قالوا: حدثنا عن ذلك.

قال: من ذلك رؤيته الفتن، فعن أسامة بن زيد قال: أشرف رسول الله (ص) على أطم من آطام المدينة، فقال: (هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع المطر)([789])

وعن بلال قال: رفع رسول الله (ص) بصره الى السماء، فقال: (سبحان الذي يرسل عليهم الفتن ارسال القطر)([790])

ومن ذلك رؤيته الدنيا وسماع كلامها، ومن ذلك قوله (ص): (أتتني الدنيا خضرة حلوة ورفعت لي رأسها وتزينت لي، فقلت: لا أريدك، فقالت: إن انفلت مني لم ينفلت مني غيرك)([791])


[789] رواه البخاري ومسلم.

[790] رواه الطبراني.

[791] رواه أحمد في الزهد عن عطاء بن يسار مرسلا.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست