عبد القادر: هي طاقة الاستبصار..
فالنبي (ص) كان يبصر أشياء لا
طاقة لغيره بإبصارها، ويسمع أشياء لا طاقة لغيره بسماعها.
قالوا: حدثنا عن ذلك.
قال: من ذلك رؤيته الفتن، فعن أسامة بن زيد قال:
أشرف رسول الله (ص) على أطم من آطام المدينة، فقال: (هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع
الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع المطر)([789])
وعن بلال قال: رفع رسول الله (ص) بصره الى السماء،
فقال: (سبحان الذي يرسل عليهم الفتن ارسال القطر)([790])
ومن ذلك رؤيته
الدنيا وسماع كلامها، ومن ذلك قوله (ص): (أتتني الدنيا خضرة حلوة ورفعت لي
رأسها وتزينت لي، فقلت: لا أريدك، فقالت: إن انفلت مني لم ينفلت مني غيرك)([791])