ويحي ذكر القرآن الكريم قصة ميلاده،
وما ارتبط بها من البشارات، والإرهاصات..
وهكذا كل الأنبياء ـ عليهم السلام ـ جعل
الله في مقدمات حياتهم ما يشير إلى الدور الخطير الذي كلفوا به.
بولس: إلا محمد.. فمحمد
ولد ولادة عادية، كما يولد سائر الناس.
عبد القادر: نعم ولد ولادة عادية
بفضل الله، ولكنه ـ كسائر الأنبياء ـ سبق ميلاده ورافقه إرهاصات كثيرة تدل على
الوظيفة الخطيرة التي هيئ لها.
مستأجر بولس: ذلك غير صحيح.. لقد
ولد ولادة عادية.. هذا ما أعرفه.
ابتسم عبد القادر، وقال: أنت
تحثني إذن على أن أعرفك ما لم تكن تعرف، وأعلمك ما لم تكن تعلم.
قال الجمع: نعم.. لقد حدثنا
هذا عن إرهاصات المسيح، فحدثنا أنت عن إرهاصات محمد.
عبد القادر: لقد حدثت لمحمد (ص) ثلاثة أنواع من
الإرهاصات ـ على حسب ما ذكرت للمسيح ـ: إرهاصات سبقت مولده،
وإرهاصات تزامنت مع مولده، وإرهاصات حدثت بعد مولده.. وسأحدثكم عن بعض الحوادث
المرتبطة بكل نوع منها.