responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 31
والزكاة مدة حياته وأوصاه بالبر بوالدته والتواضع مع عشيرته.. وأنه قدر له السلام والأمان والطمأنينة يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.

ظهر عبد الحكيم، هو الآخر، وقال: هذا ما يقوله العقل والمنطق.. فلا يمكن لهذا الكون أن يكون له إله غير إله واحد.. إن النظام والتناسق والدقة تدل على أن المبدع واحد.

هنا تدخل مستأجر بولس، وأراد أن ينقذ الموقف، فقال: ولكن ما تقول في تلك المعجزات العظيمة التي صاحبت ميلاد المسيح.. لقد ولد كما ذكرت من عذراء..

ابتسم عبد الحكيم، وقال: إن هناك ملايين الكائنات يولدون من عذراوات، فهل نعتبرهم جميعا آلهة؟

ثم التفت لبولس، وقال: أيهما أحق بالألوهية من لم يكن له والد أصلا لا أما، ولا أبا، أم من له أم؟

سكت بولس، فقال: لقد خلق الله آدم من تراب.. ليس له أب، ولا أم.. فلذلك لو اعتمدنا المنطق الذي تعتمدونه في هذا الباب، فهو أحق بالألوهية من المسيح([6]).

لقد ذكر القرآن الكريم هذا، فقال تعالى:﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (آل عمران:59)

قال مستأجر بولس: ولكن ما تقول في هذه الخوارق التي حصلت للمسيح، ولم تحصل لغيره؟

عبد القادر: ومن قال: إنها لم تحصل لغيره.. إن الله تعالى بحكمته يظهر بعض الإرهاصات الدالة على المصطفين الذين يختارهم لهداية خلقه.. ليكون ذلك تمهيدا لتقبل الناس لهم.

لقد ذكر القرآن الكريم هذا عن موسى .. فموسى هيئ منذ ولادته للوظيفة الخطيرة التي كلف بها.

فبعد أن ذكر الله تعالى ما أراده للمستضعفين من بني إسرائيل من الخروج عن ضعفهم، فقال:﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)﴾(القصص)

بعدها ذكر الله تعالى مقدمات تلك التهيئة، فقال:﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ


[6] هناك ردود كثيرة جدا متصلة بهذا ذكرناها في (الباحثون عن الله) من هذه السلسلة.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست