responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 370
فهي تشير إلى العوامل المناخية ﴿ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴾، ففي هذا إشارة إلى جل التأثيرات التي تساهم في إنزال المطر من الرياح، والسحب، والحرارة، والتبخر وغيرها، وقد اختزلت الآية كل هذه العوامل في نتيجتها الطبيعية وهي نزول المطر.

وهي تشير إلى عوامل التربة ﴿ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا﴾ففي هذا إشارة إلى دور التربة في النظام الزراعي ككل وطرق الحرث وقلب الأرض.

وهي تشير إلى النبـات ﴿ فَأَنْبَتْنَا ﴾ وهذا العامل الثالث الأساسي لتحديد مدى نجاح العملية الزراعية، ويشمل ظروف عملية الإنبات ونوع البذور المستعملة.

فهذه العوامل الثلاثة هي التي تـحدد مدى نجاح أي عملية زراعية.. فهي معادلة ذات ثلاث عناصر: المناخ، والتربة والنبات.

وهذه الحقيقة التي جمعت هذه الآية أركانها هي التي تُدّرس حاليا في الجامعات في أساسيات علم الهندسة الزراعية.. فقبل إنجاز أي مشروع زراعي لا بد من دراسة العوامل المناخية لتلك المنطقة، وتحديد مصادر المياه، وتحليل نوعية الماء ونسبة ملوحته.. ثم تحليل التربة، مع معرفة نسبة المواد العضوية والمعدنية ونسبة نفاذيتها، وقوامها وحموضتها ونوعية الطين والرمل والطمث ونسبهم في التربة.. وعلى ضوء هذه المعطيات نقوم باختيار النبات المناسب والدورة الزراعية المناسبة، ونوعية البذور.

بل إن في الآيات إشارة أخرى جليلة، فبعد أن ذكرت الآيات أصنافا كثيرة من الإنتاج النباتي، بينت مصير هذا الإنتاج:﴿ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ فقد أشارت إلى أن ذلك الانتاج الذي أنتجته الأرض هو للإنسان ثم للحيوان.

نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست